icon
التغطية الحية

بايدن: سنرد في الزمان والمكان المناسبين على هجمات كابل

2021.08.27 | 10:13 دمشق

2021-08-27t002458z_1667317830_rc29dp9bx32h_rtrmadp_3_afghanistan-conflict-usa-biden.jpg
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عقب تفجيرات كابل ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحفي أجراه حول التفجيرين اللذين وقعا في محيط مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابل، أنَّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع منفذي الهجومين وبأنها سترد بالوقت والمكان المناسبين.

وقتل عشرات المدنيين وعناصر من طالبان و13 جنديا أميركيا، مساء أمس الخميس، جراء سلسلة انفجارات نفذها انتحاريون ضربت مطار العاصمة الأفغانية كابول.

 وأشار بايدن خلال المؤتمر إلى أنَّه لا يوجد دليل على تواطؤ حركة "طالبان" مع تنظيم الدولة لتنفيذ الهجوم في محيط مطار كابول، مضيفاً أنَّ أميركا لن تتسامح مع هذا الهجوم، مؤكداً أنه طلب من القادة العسكريين وضع خطط؛ للرد على فرع التنظيم في أفغانستان، الذي نفذ الهجوم، قائلاً "سوف نرد بقوة ودقة في الوقت الذي نريد في المكان الذي نختاره في اللحظة التي نختارها".

وحول استمرار عملية الإجلاء أضاف "لن يردعنا الإرهابيون، ولن ندعهم يوقفون مهمتنا سوف نستمر في الإخلاء".

وحمَّل الرئيس الأميركي جو بايدن خلفه دونالد الترامب المسؤولية حول ما سماه "الانهيار في أفغانستان"، بسبب الصفقة التي أجريت مع طالبان في شباط 2020، والتي تنص على خروج الجيش الأمريكي من هناك بالكامل.

وأعلن تنظيم الدولة عبر وكالة أنبائه "أعماق" مسؤوليته عن الهجوم قائلاً إن "عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأميركية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير استشهادي في العاصمة كابول"، مضيفاً أن "مقاتلا من تنظيم الدولة فجَّرَ حزامه الناسف وسط تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الولايات المتحدة عند مخيم باران قرب مطار كابول".

و"تنظيم الدولة ـ خراسان" تشكل بعد وقت قصير من إعلان التنظيم قيام "الخلافة" في العراق وسوريا عام 2014، حيث أعلن أعضاء سابقون في حركة "طالبان" في باكستان ولاءهم لزعيم الجماعة أبي بكر البغدادي، وانضم إليهم لاحقاً أفغان محبطون ومنشقون من الحركة، ويعتقد أن مقاتليها تتراوح أعدادهم بين 500 وبضعة آلاف، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في تموز الماضي.

وكان بايدن أمر بإخراج جميع القوات من أفغانستان بنهاية الشهر الجاري التزاما باتفاق الانسحاب المبرم مع طالبان في عهد سلفه دونالد ترامب على الرغم من أن حلفاء أوروبيين يقولون إنهم في حاجة إلى مزيد من الوقت.

 في سياقٍ متصل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، في تصريحات أوردتها قناة "الحرة الأميركية" مساء أمس الخميس إن قوات الحلف يجب أن تواصل إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من العاصمة الأفغانية كابول رغم الهجوم "الإرهابي المروع".

وأجلت الولايات المتحدة وحلفاؤها جوياً ما يقارب الـ 95700 شخص، بينهم 13400 الأربعاء، بحسب ما قال البيت الأبيض أمس الخميس، وهو ما يعتبر أكبر عملية إجلاء جوي في التاريخ.

 وسارعت حركة طالبان على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد بإدانة الهجوم، حيث قالت: "تدين الإمارة الإسلامية بقوة التفجير الذي استهدف مدنيين في مطار كابول"، مؤكدةً أنَّ "الانفجار وقع في منطقة خاضعة أمنياً لمسؤولية القوات الأميركية".

 وسبق أن أكدت طالبان على ضرورة انتهاء عمليات إجلاء القوات الأجنبية بحلول نهاية الشهر الجاري، منوهة على لسان المتحدث باسمها "ذبيح الله" إلى أنَّ حركة طالبان ترفض تمديد عملية الإجلاء.