icon
التغطية الحية

بايدن: الغزو الروسي لأوكرانيا خلال أيام.. وروسيا ترد

2022.02.18 | 08:18 دمشق

16f234fd-d3d0-4c38-8fae-65ef10dd6ac9_w1597_n_r1_st.jpg
الرئيس الأميركي جو بايدن من أمام البيت الأبيض (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ما تزال الولايات المتحدة، على الرغم من النفي الروسي المستمر، تعتقد أن الأخيرة تجهز لغزو عسكري كبير لأوكرانيا، حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس أن مؤشرات غزو روسيا لأوكرانيا ما تزال قائمة، وذلك بعد وقوع مناوشات بين قوى موالية لموسكو وأوكرانيا شرقي البلاد.

وقال الرئيس الأميركي للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض "لدينا سبب لنعتقد أنهم منخرطون في عملية خداع ليتوفر لهم مبرر للغزو، كل المؤشرات التي لدينا تفيد بأنهم يستعدون لاجتياح أوكرانيا"

وتابع نقلاً عن وكالة رويترز: "إحساسي أن ذلك سيحدث في غضون عدة أيام".

ويأتي التصريح الأميركي في وقت تنفي فيه موسكو نية غزو جارتها، حيث قالت هذا الأسبوع إنها تسحب بعضا من قواتها التي يزيد قوامها على 100 ألف جندي كانت قد حشدتهم قرب الحدود. وتقول واشنطن إن روسيا لا تسحب القوات لكنها في واقع الأمر ترسل المزيد.

ويتهم الكرملين الرئيس الأميركي جو بايدن بإذكاء التوتر وبعث خطابا شديد اللهجة يتهم فيه واشنطن بتجاهل مطالب روسيا الأمنية، وهدد "بإجراءات عسكرية-فنية" لم يحددها. كما طردت موسكو أيضا المسؤول الثاني في السفارة الأميركية.

وقالت وكالة رويترز إن الرئيس الأميركي أمر وزير الخارجية أنتوني بلينكن بتغيير خطط السفر الخاصة به في اللحظة الأخيرة كي يتحدث في اجتماع لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا.

وقال بلينكن للمجلس إن روسيا تخطط لخلق ذريعة لغزو جارتها في غضون أيام.

وأضاف "قد يكون ذلك في صورة حدث عنيف تختلقه روسيا في أوكرانيا أو اتهام فظيع توجهه روسيا للحكومة الأوكرانية، "يمكن أن تكون الذريعة ما يسمى تفجيرا إرهابيا ملفقا داخل روسيا أو اكتشافا مخترعا لمقبرة جماعية أو هجوما بطائرة مسيرة على مدنيين أو هجوما مزيفا، أو حتى حقيقيا، باستخدام أسلحة كيميائية. قد تصف روسيا ذلك الحدث بالتطهير العرقي أو الإبادة الجماعية".

وأثار تبادل إطلاق النار بين أوكرانيا وانفصاليين تدعمهم روسيا داخل أوكرانيا في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس المخاوف من اندلاع حرب. وحذر مسؤولون غربيون مرارا من أن موسكو قد تحاول إيجاد ذريعة لتبرير غزوها وقالوا إنهم يعتقدون أن هذا السيناريو يتكشف الآن.

من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "نراهم يدفعون بالمزيد من الطائرات القتالية وطائرات الدعم. نراهم يكثفون استعدادهم في البحر الأسود. الأكثر من ذلك أننا نراهم يقومون بتخزين إمدادات الدم".

أضاف "لقد كنت جنديا حتى وقت ليس ببعيد. أعرف بشكل مباشر أن هذه الأشياء لا تحدث دون أسباب.. ولا أحد يفعل ذلك لو كان يستعد لحزم أمتعته والعودة".

بريطانيا تشاطر أميركا مخاوفها من غزو روسيا لأوكرانيا

والأربعاء، حذر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، من أن سيناريو شن روسيا حربا على أوكرانيا ما يزال واردا، رغم إعلان موسكو سحب قواتها من الحدود المشتركة.

وقال والاس في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "ما لم نشهده هو دليل على الانسحاب الذي أعلنه الكرملين، في الواقع، شهدنا استمرارا في حشد ونشر مستشفيات ميدانية وأنظمة الأسلحة الاستراتيجية مثل صواريخ إسكندر".

والثلاثاء، أعلنت روسيا إنهاء المناورات العسكرية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014، وقالت إنها بدأت سحب جنودها.

كما نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات مصورة، الأربعاء، تظهر ما سمته مغادرة دبابات ومركبات عسكرية تابعة لها، لشبه جزيرة القرم.

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوما على أوكرانيا.