icon
التغطية الحية

باولو بينيرو: قضية المعتقلين واحدة من أكبر مآسي الصراع في سوريا

2022.10.29 | 09:47 دمشق

باولو بينيرو
أكد باولو بينيرو على التحرك نيابة عن العائلات التي لها الحق في معرفة مصير أحبائها الذين اختفوا خلال الحرب - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، باولو بينيرو، إنه "حان الوقت للتحرك نيابة عن العائلات التي لها الحق في معرفة مصير أحبائها الذين اختفوا خلال الحرب"، مشيراً إلى أن قضية المفقودين السوريين "واحدة من أكبر مآسي الصراع".

ودعا باولو بينيرو إلى إنشاء آلية لتحديد مصير عشرات الآلاف من السوريين الذين اختفوا خلال النزاع في سوريا، مؤكداً على "حق العائلات في معرفة مصير أحبائها"، وفق مقابلة نشرها موقع الأمم المتحدة.

وأوضح المسؤول الأممي أن "النساء يترددن على السجون ومراكز الشرطة في سوريا لمعرفة مكان أحبائهن وأفراد أسرهن، وخارج سوريا هناك عدة جهات تجمع المعلومات عن الأعداد".

وذكر بينيرو أن "المعلومات متوفرة، لكن ما ينقصنا هو التنسيق لتوضيح كل المعلومات المتاحة حتى نتمكن في يوم من الأيام من إجراء حوار مع النظام السوري"، مضيفاً أن "ذلك سيحدث يوماً ما، ليس اليوم، ولكن في يوم من الأيام كما حدث في بلدان أخرى".

وأشار المسؤول الأممي إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول قضية المعتقلين السوريين، داعياً إلى إنشاء هيئة دولية لتوضيح مصير ومكان المفقودين، بالإضافة إلى دعم أسرهم، لافتاً إلى تجارب دول أخرى مثل بوليفيا والأرجنتين وكولومبيا والكويت، "حيث كانت الآلية ناجعة بعد فترات من عدم الاستقرار".

حان الوقت للعمل من أجل عائلات المعتقلين

وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية إنه يعتقد أن "آلية جديدة يمكن أن توفر دعماً عاجلاً للعائلات التي تبحث عن أحبائها المفقودين، ولا سيما النساء اللاتي يطالبن بالكشف عن الحقيقة بشأن مصير أقاربهن"، مؤكداً على أنهن "غالباً ما يتعرضن لخطر الاعتقال أو المضايقة أو الابتزاز".

ولفت بينيرو إلى أنه "من المتوقع أن تكون المبادرة قادرة على تنسيق وتوحيد جميع المطالبات لتحديد عدد الأشخاص المفقودين، وتوضيح هذا الأمر بوسائل مبتكرة، والتوسط مع الأطراف للوصول إلى جميع أماكن الاحتجاز".

وأوضح أنه "يمكن القيام بذلك عن طريق جمعيات تُعنى بالأسر السورية والمجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا لديها معلومات تم جمعها على مدار 11 عاماً.

وناشد المسؤول الأممي الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول إن "الوقت حان للعمل من أجل العائلات التي لها الحق في معرفة مصير أحبائها والمحتاجين للمساعدة"، مؤكداً على أن "وجود دعم إنساني كبير من الدول الأعضاء، سيساعد في إنهاء المعاناة بسبب مأساة المفقودين السوريين".

وطالب رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا النظام السوري وأطراف النزاع الأخرى بالسماح للمراقبين المستقلين بالوصول الفوري إلى جميع أماكن الاحتجاز والاعتقال.

الخوف هي العقبة الرئيسية أمام عودة اللاجئين

وعن اللاجئين السوريين، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية إنه "تم إجراء الكثير من البحوث، واللاجئون يريدون العودة، ومن منا لا يريد العودة إلى سوريا؟ كنت سأرغب في العودة إلى سوريا لو كنت سورياً"، مضيفاً أن اللاجئين "لن يساورهم أدنى شك، حتى مع تدمير منازلهم ومدنهم، إنه بلدهم، وهم يريدون العودة، لكن العقبة الرئيسية هي الخوف مما قد يحدث".

وفي 8 تموز الماضي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان قراراً يدين بشدة استمرار الاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي والاختفاء القسري والإعدام بإجراءات موجزة.

وسبق أن كشف رئيس لجنة التحقيق الأممية الخاصة بسوريا، باولو بينيرو، عن المسارات التي ستعمل بها "آلية التحقيق المستقلة" المشكّلة حديثاً للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا.

وقال بينيرو في لقاء خاص مع "تلفزيون سوريا"، إن اللجنة ستعمل في 3 مسارات، إنساني وقضائي وسياسي، مشيراً إلى أن كل مسار من المسارات الـ 3 له "طريقة مختلفة وهدف مختلف".