icon
التغطية الحية

بالرصاص الحي وتحت التعذيب.. "قسد" تقتل المدنيين في منبج

2022.05.05 | 14:25 دمشق

mnbbj11.jpg
منبج (ANHA)
غازي عنتاب- قحطان الشرقي
+A
حجم الخط
-A

يتعرض العديد من المدنيين في مدينة منبج وريفها للقتل على يد عناصر "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"، سواء بالرصاص الحي أو تحت التعذيب في أثناء اعتقالهم بسجون "قسد".

وخلال شهري شباط وآذار  من هذا العام، وثّق الأهالي مقتل 5 مدنيين من أبناء منبج على يد عناصر "قسد"، وهم:

  • حكمت النديم 28 عاماً. قُتل بالرصاص الحي في شهر شباط الفائت قرب قرية الغندورة شمال منبج، بتهمة تهريب عناصر من تنظيم "الدولة". إلا أن التهمة الحقيقية كانت رفضه أوامر "قسد" بإدخال ألغام إلى مناطق الجيش الوطني لكونه يتنقّل بين المنطقتين بهدف نقل مادة السكّر من مناطق سيطرة الجيش الوطني إلى منبج خلال أزمة السكّر التي مرت بها المنطقة، بحسب مصادر محلية.

وأضافت المصادر أن شاباً آخر اسمه حمود أحمد الحسين (23 عاماً) قتل معه في نفس اللحظة بالرصاص الحي بالتهمة ذاتها، مشيرة إلى أن المجموعة المسؤولة عن قتلهما تابعة للقيادي في قسد "هفال سيفان".

  • أحمد الحسن (17 عاماً)، قتل في أثناء محاولة اعتقاله في منزله مطلع آذار الماضي بقرية "مَدَنة" التابعة لمنبج. وكانت تهمته الانضمام لـ تنظيم "الدولة" إلا أن المصادر المحلية أكدت أن السبب الحقيقي كان خلافاً مع أحد عناصر "قسد. ولكي تبرر الأخيرة فعلتها، نشرت صوراً لأسلحة وذخائر قالت إنها تعود للشاب الحسن.
احمد حمود.jpg
حمود أحمد الحسين

 

  • الشاب حسين يوسف الخليل، قتل تحت التعذيب بعد اعتقال دام أسبوعا واحدا فقط. اعتقلت "قسد" الخليل بتاريخ الـ20 من آذار من أمام منزله بقرية عرب حسن شمال منبج بتهمة تهريب عناصر من تنظيم "الدولة"، وبعد مضي أسبوع اتصلت "قسد" بأحد وجهاء القرية وسلمته جثته وعليها آثار تعذيب واضحة.
  • شاب مجهول الهوية قتل في آذار أيضاً بالرصاص الحي أيضاً قرب قرية الصيادة شمال غربي منبج.

وتحاول ميليشيات "قسد" تبرير جرائم قتلها للمدنيين باتهامهم تارة باالانتساب إلى تنظيم "الدولة"، وهي التهمة الأكثر شيوعاً عند اعتقال أي شخص، وتارة أخرى بحجة التهريب.

وباتت حالات قتل المدنيين تمارس بصورة شبه أسبوعية من دون أي تدخل يذكر من قبل المنظمات الدولية أو مساءلة من قبل "قسد" لعناصرها الذين يرتكبون هذه الجرائم.

وبعد مقتل الشاب حسين يوسف خليل تحت التعذيب، أخذت الأوضاع بالتوتر بشكل تدريجي في مدينة منبج وريفها، خاصة في ظل وجود عشرات المعتقلين داخل سجون "قسد" ممّن ما يزال مصيرهم غير معروف حتى اللحظة.