icon
التغطية الحية

بالتزامن مع التقنين ودعوات التصدير.. من يتاجر بمياه الشرب في سوريا؟

2021.07.27 | 06:33 دمشق

1534671879_plastic-bottles.jpg
دمشق - فتحي أبو سهيل
+A
حجم الخط
-A

فُقدت عبوات المياه المعدنية المعبأة من نوع (الفيجة وبقين) التي ينتجها القطاع العام، من دمشق بشكل مفاجئ، وباتت أسعار تلك العبوات متفاوتة بشكل كبير من محل لآخر ومن يوم للثاني تبعاً لتوفرها، وذلك في ظل أزمة المياه التي تعاني منها العاصمة حالياً.

ووصل تقنين المياه إلى أكثر من 4 أيام في بعض المناطق المرتفعة وخاصة الشعبية منها وسط دمشق في حالة لم يشهدها سكان العاصمة سابقاً، بينما وصل التقنين إلى نحو 18 ساعة باليوم في أحسن الأحوال بمناطق أخرى أقل انخفاضاً من المناطق الشعبية (العشوائيات).

وزاد التوجه إلى شراء عبوات المياه (فيجة وبقين) نتيجة انقطاع المياه لأيام في العاصمة التي يعتمد سكانها على المياه الواصلة للمنازل في الشرب عكس ريف دمشق، ما أدى إلى شح هذه العبوات وارتفاع سعرها حيث وصل سعر العبوة 1.5 إلى 1500 ليرة والعبوة 0.5 ليتر إلى 800 ليرة سورية وهي الأكثر طلباً.

وفي آذار الماضي، رفعت شركة تعبئة المياه سعر المياه المعبأة مرتين في بداية الشهر ونهايته تقريباً، وآخر قرار حدد سعر العبوة سعة 1.5 ليتر بـ 525، بعد أن كانت بـ 460 ليرة، ورفعت سعر عبوة 0.5 ليتر 50 ليرة سورية لتصبح بـ 350 ليرة.

وبررت شركة تعبئة المياه مؤخراً، ندرة عبوات المياه المعدنية في الأسواق ورفع سعرها من قبل بعض المحتكرين، بالحرّ الشديد، وانقطاع الكهرباء الذي صعّب حصول المواطنين على المياه، والموسم السياحي وازدياد طلب المطاعم على عبوات المياه.

أزمة المياه في العاصمة دمشق

وازدادت أزمة نقص المياه سوءاً في دمشق، بعد شهر تقريباً من تصريح المدير العام للشركة العامة لتعبئة المياه ملهم دوزوم، أنه لدى الشركة مخطط لإنتاج المياه المعبأة بما يعادل 158 مليون لتر سنوياً، ثم تصدير جزء منها بما لا يزيد على 5% إلى الخليج وأستراليا ولبنان.

ورفضت الحكومة عام 2018 أن تسمح بدخول القطاع الخاص إلى الاستثمار بتعبئة مياه الشرب، مؤكدةً ضرورة التوجه لتوسع القطاع العام بإنشاء معامل جديدة والاستثمار بها.

وخلال فترة عيد الأضحى، بحسب شركة تعبئة المياه، بيعت 37 ألف جعبة مياه إلى "المؤسسة السورية للتجارة"، و33 ألف جعبة لـ"المؤسسة الاجتماعية العسكرية"، إضافة إلى أن "وزارة الصناعة" سيّرت سيارات جوالة لبيع بين 3 – 4 آلاف جعبة يومياً في دمشق وطرطوس بالسعر الرسمي.

وكان المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي سامر الهاشمي، أكد الشهر الماضي، أن نبع بردى دخل مؤخراً بالخدمة ويقوم بتزويد دمشق بالمياه مع نبع الفيجة ومراكز الآبار المحلية في دمشق، وحذّر من أنه مقارنة بالسنوات الماضية ربما يزيد تقنين المياه قليلاً في دمشق بسبب الاعتماد على مياه الفيجة التي هي في وضع تراجع، واعداً بتأمين الاحتياج المائي لكل مواطن.