icon
التغطية الحية

انقطاع الإنترنت قبيل مظاهرات السودان وأميركا تطالب بوقف العنف

2022.01.02 | 12:54 دمشق

2021-12-30t225546z_1347395182_rc20pr9zkzoc_rtrmadp_3_sudan-politics.jpg
المظاهرات في السودان ضد الانقلاب العسكري (رويترز)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

انقطعت خدمات الإنترنت عن الهواتف الخلوية في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح اليوم الأحد، وذلك قبيل مظاهرات مرتقبة تطالب بالحكم المدني الكامل في البلاد، بالإضافة إلى إغلاق قوات الأمن عدة طرق وجسور، في حين طالبت الولايات المتحدة الأميركية بوقف العنف تجاه المتظاهرين.

وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول" إن خدمات الإنترنت انقطعت قبيل ساعات قليلة من انطلاق تظاهرات شعبية متوقعة في العاصمة ومدن سودانية أخرى، في حين لم تصدر السلطات السودانية أي تصريح حول حدوث انقطاع في خدمات الإنترنت على الهواتف.

وأضافت أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها "قائد الجيش" رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، في 25 من تشرين الأول 2021، تزامنت مع انقطاع خدمة الإنترنت في البلاد بشكل كامل، قبل أن تعود بعدها بأكثر من أسبوعين، لتعاود الانقطاع المتكرر لساعات قليلة قبيل وفي أثناء موجات من المظاهرات التي لا تزال مستمرة

وأشارت إلى أنه وفق الدعوات للتظاهر من المتوقع أن تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى، اليوم، مظاهرات تحت شعار "الوفاء للشهداء"، تنديداً بالاتفاق السياسي الموقع بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بالحكم المدني الكامل.

وأغلق الأمن السوداني أيضاً اليوم طرقاً في محيط القيادة العامة للجيش و4 جسور من أصل 10 في العاصمة، ونشر تعزيزات أمنية بها، قبيل اندلاع المظاهرات المتوقعة.

ودعا "تجمع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة" إلى مظاهرات تنطلق من شارع الصحافة بوسط الخرطوم وتتوجه نحو القصر الرئاسي، رفضا للانقلاب العسكري في البلاد وللمطالبة بحكم مدني.

وزارة الخارجية الأميركية تطالب بوقف العنف ضد المتظاهرين

وطالبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس السبت، بمناسبة اليوم الوطني في السودان قوات الأمن  بـ"وقف استخدام القوة المميتة على الفور ضد المحتجين والتحرك لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات ضد حقوق الإنسان".

كما طالب البيان قادة السودان بإحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة ذات صدقيّة، وإنشاء مجلس تشريعي، وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية، ونقل قيادة المجلس السيادي، مؤكداً أنها "ستواصل  الوقوف بجانب الشعب السوداني وكفاحه السلمي من أجل الديمقراطية".

وقالت "لجنة أطباء السودان المركزية" في الـ 31 من الشهر الفائت، إنه قتل 4 متظاهرين وأصيب عدد من الجرحى في مدينة أم درمان، خلال المظاهرات التي خرجت رفضاً للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس "مجلس السيادة" عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ومنذ الـ 25  من تشرين الأول الفائت، يشهد السودان احتجاجات رداً على اتخاذ إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، ومن أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.