icon
التغطية الحية

انطلاق فعاليات مهرجان "بابل" للثقافات والفنون العالمية في العراق

2022.03.17 | 15:58 دمشق

bwabw_shtar.jpg
نسخة لبوابة عشتار في بابل (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تنطلق اليوم الخميس فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية" تحت شعار (كلّنا بابليون)، متضمنة عروضاً مسرحية ومعرضاً للفنون التشكيلية والكتاب وحفلات غنائية.

ويشهد المهرجان الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونيسكو) ويستمر على مدار 10 أيام؛ مشاركة محلية وعربية وعالمية واسعة، تجاوزت 260 مدعواً من العراق والعالم العربي والعالم. وتقام فعالياته على المسرح البابلي الذي يعود إلى مرحلة الدولة البابلية الحديثة المعاصرة لحقبة الإسكندر المقدوني، ويتسع لنحو 3000 شخص.

وبحسب رئيس المهرجان الشاعر العراقي علي الشلاه، فإن أبرز الدول المشاركة من خارج العالم العربي هي: فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ورومانيا وسويسرا والنمسا وهولندا وأميركا وكولومبيا وكوستريكا واليابان.

ويضمّ المهرجان، يضيف الشلاه: معرض "بابل" الدولي الأول للكتاب بمشاركة 100 دار نشر عربية وأجنبية ومحلية، بالإضافة إلى معرض (المرأة اللوحة) التشكيلي ومعرض الخط العربي الذي يشارك فيه ضيوف أجانب، بالإضافة إلى مهرجان الشعر العالمي، ومهرجان السرد العالمي.

 

قائمة برامج بابل.jpg
من فعاليات المهرجان

 

وتشتمل الفعاليات أيضاً على ندوات فكرية منها: "الهوية الثقافية العربية بعد (الإرهاب)"- "بابل بعد الإدراج.. المنجز والمستقبل"- "رامبو مسلماً"- "شكراً دمشق". وندوة أدبية خاصة بعنوان: "الجواهري، النواب، مصطفى جمال الدين، أحمد الوائلي، عبد الوهاب البياتي، هادي العلوي.. في دمشق".

بالإضافة إلى ذلك، ضمّ برنامج المهرجان 7 عروض مسرحية تقيمها فرقٌ من العراق وتونس وعُمان والأردن، و4 عروض سينمائية.

وكانت الدورة الأولى من مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية، قد انطلقت في عام 2012، في حين توقفت دورتا عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا. ويشارك في الفعاليات عشرات الفرق الموسيقية إضافة إلى نجوم الدراما والمسرح والموسيقا والأدب والرياضة.

 

مسرح بابل.jpg
المسرح البابلي

مدينة بابل

ويقع المسرح الذي يشهد فعاليات المهرجان، في مدينة بابل الأثرية التي يزيد عمرها على 4 آلاف عام. وتعد من أهم المدن التاريخية في بلاد الرافدين، وشكّلت من أواسط القرن الـ19 ق.م عاصمة للإمبراطوريتين البابلية والآشورية في مختلف مراحلهما، كما اتخذها الإسكندر المقدوني أيضاً عاصمة لإمبراطوريته في المشرق (النصف الثاني من القرن الرابع ق.م).

وبقيت بابل مزدهرة حتى الغزو الفارسي الثاني في منتصف القرن الثاني ق.م، إذ أفل نجمها وتحولت إلى أطلال. ومن أهم آثار بابل: الحدائق المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع والتي لم يبق لها أثر اليوم، ومسلة حمورابي القانونية، وبوابة عشتار (في متحف برلين اليوم)، وأسد بابل الذي ما يزال واقفاً عند مدخل المدينة القديمة.