icon
التغطية الحية

انطلاق أعمال القمة بين بايدن وبوتين في جنيف

2021.06.16 | 19:02 دمشق

60c9eafe4236043ab82b2a08.jpg
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة بينهما في جنيف، قائلا: "اللقاء المباشر أفضل دائما".

من جانبه، أعرب بوتين عن أمله بأن يكون اجتماعه مع بايدن مثمرا، وقال بوتين وهو يجلس بجوار بايدن ويرافقهما وزيرا خارجية البلدين: "السيد الرئيس، أود أن أشكرك على مبادرتك لعقد لقاء اليوم".

وتماشيا مع شخصيته المحبذة للتواصل، استدار الرئيس الأميركي صوب نظيره الروسي أولا ومد له يده. صافحه بوتين لبرهة ثم دخلا إلى قصر لاغرانج الرائع الذي يستضيف القمة.

ووصل الرئيسان بفارق دقائق وكان في استقبالهما الرئيس السويسري غي بارملان الذي تمنى لهما التوفيق. لكن رغم هذه المصافحة النادرة الحدوث في أوج انتشار وباء كوفيد-19، تبدو المحادثات صعبة ومتوترة.

لهجة حازمة

وكان الرئيس الأميركي السادس والأربعون قد تبنى لهجة حازمة في الأيام الأخيرة حيال بوتين، لإبراز التناقض بشكل أفضل مع تقلبات سلفه الجمهوري دونالد ترامب وغموضه.

ووعد بايدن سابقا بإخبار بوتين بـ"خطوطه الحمراء"، وقال الإثنين في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: "نحن لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها".

وبعد نحو خمسة أشهر على توليه السلطة، يخوض جو بايدن مجازفة. فقد شدد البيت الأبيض مرارا على أنه لا ينبغي توقع اختراق مذهل، لكن الرئيس البالغ من العمر 78 عاما يدرك أن لديه الفرصة لتلميع صورته كمفاوض جيد في جنيف.

وكانت جنيف قد استضافت أول لقاء مباشر بين رونالد ريغن وميخائيل غورباتشوف في 1985 العام الذي شهد بداية ذوبان الجليد في الحرب الباردة.

وردا على سؤال عند وصوله إلى المدينة السويسرية الثلاثاء عن شعوره قبل القمة التي سيتابعه خلالها العالم بدقة، قال بايدن "أنا مستعد دائما".

ويمكن أن يعتمد الرئيس الروسي، على خبرته الطويلة. فقد شهد عهود أربعة رؤساء أميركيين آخرين منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 1999.

رجل "موهوب"

ويتفق خبراء على أن الرئيس الروسي قد حقق بالفعل أكثر ما أراده وهو عقد القمة كدليل على أهمية روسيا على الساحة العالمية.

وفي مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأميركية، قال بوتين إنه يأمل أن يكون الرئيس الديمقراطي أقل انفعالا من سلفه الجمهوري. لكنه انتهز الفرصة أيضا ليؤكد أن دونالد ترامب رجل "موهوب".

وحسب برنامج القمة سيعقد لقاء مصغر يجمع الرئيسين الأميركي والروسي ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن وسيرغي لافروف، ثم جلسة عمل موسعة.

قضايا خلافية

النقطة الوحيدة التي يتفق عليها البيت الأبيض والكرملين هي أن العلاقات بين البلدين في أدنى مستوياتها.

وغير ذلك، القضايا الخلافية كثيرة ويبدو أن المناقشات ستكون شاقة وحادة خصوصا بشأن أوكرانيا وبيلاروسيا. وواحدة من أكثر القضايا حساسية هي المعلومات المضللة عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية.

وبمعزل عن محاولة التدخل في انتخابات 2016 لمصلحة دونالد ترامب، أزعجت الهجمات الإلكترونية الهائلة واشنطن مؤخرا. ونسب العديد من هذه الهجمات التي كان بين أهدافها مجموعات "سولار ويندز" إلى "كولونيال بايبلاينز" و"جي بي إس"، إلى موسكو أو إلى مجموعات من القراصنة المتمركزين في روسيا.

وتنفي روسيا ذلك وتتهم بدورها واشنطن بالتدخل في شؤونها عبر دعم المعارضة أو تمويل منظمات ووسائل إعلام تنتقد الكرملين.

وقال الرئيس الروسي هذا الأسبوع "اتهمنا بكل أنواع الأمور"، ولكن "لم يكلفوا أنفسهم مرة واحدة عناء تقديم أي دليل".

مسألة "نافالني"

وفرضت في المدينة إجراءات أمنية مشددة. لكن مجموعة صغيرة جدا من المتظاهرين أرادت دعم المعارض ألكسي نافالني المسجون الذي كاد يموت في تسميم يتهم الكرملين بالوقوف وراءه.

وارتدى كثيرون منهم قمصانا كتب عليها "أطلقوا سراح نافالني". ورددوا هتاف "روسيا من دون بوتين".

ووجه الرئيس الأميركي من بروكسل الثلاثاء تحذيرا واضحا جدا بشأن المعارض الشهير. وأكد أن موت نافالني "سيكون مأساة"، و"لن يؤدي إلا إلى تدهور العلاقات مع بقية العالم. ومعي"، على حد قوله.

لكن مضيف هذه القمة الرئيس السويسري غي بارملين، يريد أن يبقي على الأمل. وقال في هذا السياق: "العالم لديه 18 شهرا من الوباء الذي أصابه بشكل رهيب. يمثل الاجتماع في جنيف فرصة لرئيسي الولايات المتحدة وروسيا لبث مزيد من التفاؤل، وقليل من الأمل في السياسة العالمية".