icon
التغطية الحية

انسحاب الهلال الأحمر المرافق لقوافل جنوب دمشق العالقة قرب الباب

2018.05.12 | 13:05 دمشق

مهجرو جنوب دمشق العالقون قرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

انسحب الهلال الأحمر السوري المرافق للقافلتين الخامسة والسادسة العالقتين لليوم الخامس على التوالي في آخر منطقة لقوات النظام جنوب مدينة الباب، بعد منعهم من الدخول إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في ريف حلب الشمالي.

وأفاد الناشط عاطف أبو الخير الموجود ضمن القافلة العالقة بأنَّ الهلال الأحمر السوري انسحب دون معرفة الأسباب، مؤكداً أن انسحابهم يعني أن القافلة العالقة تُركت الآن بدون سيارات إسعاف وصهريج مياه وخدمات طبية.

 

 

وتضم القافلتان العالقتان قرابة الـ 2000 مهجّر بينهم 500 امرأة و 700 طفل، يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة وذلك بسبب استمرار وجودهم لليوم الرابع في منطقة مهجورة تفصل مناطق النظام عن مناطق سيطرة الفصائل شمال حلب.

وكتب عبدالله الحريري الموجود ضمن القافلة العالقة على حسابه في "فيسبوك" صباح اليوم، "صباح جديد من المهزلة الحاصلة في منطقة الباب عند آخر نقاط النظام، إنها القافلة رقم 5...اليوم لا ماء لكي تقضي حاجتك، ولا ماء لتغسل وجهك، تنظر الناس إلى الطريق القادم من حلب (سيطرة نظام وروس) على أمل أن ترى صهريج الماء وسيارة الهلال الأحمر قادمين، وتنظر الناس إلى الطريق الذاهب إلى مدينة الباب (سيطرة معارضة وأتراك) على أمل أن يتحرك ضمير واحد في الشمال، من حاجز أم الزندين إلى البحر الأسود... ماذا يريد هذا الحضيض البشري منّا؟!".

 

 

وكانت القافلة الخامسة التي تضم 1369 شخصاً قد خرجت من جنوب دمشق الساعة الخامسة عصراً يوم الإثنين الماضي، بعد أن تجمع المهجرون منذ ساعات الصباح الباكر للخضوع للتفتيش وصعود الحافلات، ووصلت إلى مشارف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي صباح يوم الثلاثاء الماضي.

ووصلت يوم الأربعاء الماضي إلى المكان نفسه، القافلة السادسة التي تضم 655 شخصاً.

كما تم منع دخول قافلة مهجري ريف حمص الشمالي (63 حافلة تضم نحو 3500 شخص) التي وصلت إلى مكان وجود قافلتي جنوب دمشق العالقتين، ما دفع قافلة ريف حمص لتغيير وجتها والتوجه نحو محافظة إدلب، حيث وصلت يوم الخميس الماضي إلى قلعة المضيق بريف حماة الشمالي.

وحول مصير قافلتي جنوب دمشق العالقتين، قال مهجّرون إن ضابطاً روسياً مرافقاً للقافلة، عرض عليهم إمّا البقاء في آخر نقطة بمناطق سيطرة النظام (أي عند معبر "أبو الزندين" قرب الباب)، وإنشاء مخيم لهم تحت وصاية روسية، أو اللحاق بقافلة حمص إلى إدلب، وفق ما ذكر مراسل تلفزيون سوريا.

وأفاد ناشطون من مدينة الباب أن السبب الذي قدمه المسؤولون الأتراك والفصائل في المنطقة بعدم السماح للقوافل بالدخول، هو عدم وجود مخيمات وأماكن مجهزة لاستقبال المزيد من المهجرين، وطلبوا منهم التوجه إلى إدلب.