icon
التغطية الحية

انتعاش سوق العقارات في حمص.. والبيع بداعي السفر

2021.09.11 | 14:44 دمشق

11822399_1628253314112978_6820296525278665343_n.jpg
ريف حمص - خالد الحمصي
+A
حجم الخط
-A

يشهد سوق العقارات انتعاشاً كبيراً في حمص رغم إجراءات حكومة النظام وقراراتها الضريبية التي تعيق عمل المكاتب العقارية وتزيد من تكاليفها، وزادت هذه الظاهرة أخيراً في ريف حمص الشمالي بسبب التضييق الأمني وقلة فرص العمل.

وتأتي الرغبة لتأمين تكاليف السفر خارج البلاد على رأس الأسباب التي تدفع الناس لعرض العقارات السكنية والأراضي الزراعية للبيع، كما يضطر بعضهم إلى عرض ممتلكاتهم من أجل دفع الرشا لإخراج المعتقلين من سجون النظام، أو التهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية والملاحقات الأمنية، وأيضا يبيع العديد ممن استقر في تركيا أو الشمال السوري ممتلكاتهم لأقاربهم الموجودين في الداخل.

وبحسب "أبو فراس" أحد أصحاب مكاتب تجارة العقارات في الرستن، فإن معظم المشترين هم ضباط على علاقة بالميليشيات الإيرانية، الذين يقومون أيضا بإنشاء مشاريع سكنية ضخمة، كما يأتي المغتربون في المرتبة الثانية، خاصة الذين في دول الخليج وأوروبا.

أسعار لا تناسب الدخل

وأضاف أبوفراس أن أسعار العقارات والأراضي تتراوح بين ما يعادل 1000 دولار للدونم الواحد و 75 دولارا للمتر الواحد، وأن سعر البناء في حال وجوده يحسب منفصلا، واعتبر هذه الأسعار مرتفعة جدا بالنسبة للوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

وتعتبر تركيا أهم وجهة للسفر، وذلك عبر طرق التهريب التي يديرها ضباط النظام وذلك عبر التوصيل إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، وحالياً تتصدر مصر وليبيا وإقليم كردستان العراق مشهد السفر والصعوبات الهائلة التي باتت تواجه المهاجرين إلى أوروبا.

هروب جماعي لفئة الشباب إلى دول الجوار

"علي" وهو أحد العاملين في التهريب إلى لبنان قال إن النظام يغض الطرف عن خروج الشباب خاصة أولئك المطلوبين أمنيا إلى لبنان، حيث يستخرجون جواز سفر من هناك بكلفة تصل إلى أكثر من 500 دولار أميركي، ثم يدفعون ما يصل إلى أكثر من 2500 دولار من أجل الوصول إلى ليبيا على سبيل المثال حيث وجد العديد من الشباب فرص عمل مقبولة على حد قوله.

وأضاف أن ضباط النظام وأكثرهم عناصر حزب الله اللبناني يحصلون على ملايين الدولارات من عمليات تهريب البشر المستمرة، كما أنهم يهربون السلاح والحشيش من وإلى جميع دول العالم.

وفي واحدة من التجارب روى "أمين"، من ريف حمص، لقد بعت منزلا تعود ملكيته لوالدي بقيمة 10 آلاف دولار واستدنت 5 آلاف أخرى، وقد دفعت هذا المبلغ كاملا للوصول إلى ألمانيا السنة الماضية، أحاول الآن تسديد الدين كما أنني وعدت والدي بإرسال المال لإعادة شراء منزل آخر.