icon
التغطية الحية

انتخابات حزب "البعث" تعديل تنظيمي بإشراف بشار الأسد للترويج الإعلامي

2024.01.14 | 09:18 دمشق

انتخابات حزب "البعث" تعديل تنظيمي بإشراف بشار الأسد للترويج الإعلامي
وصف بشار الأسد آلية الانتخاب الجديدة بأنها قرارات "استثنائية" ـ AFP
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر حزبية خاصة لموقع تلفزيون سوريا، "إنَّ ما جرى من تغييرات في آلية انتخاب أعضاء حزب "البعث" للجنة المركزية لا يخرج عن كونه تعديلا تنظيميا داخل بنية الحزب لا أكثر ولا أقل".

وأضافت المصادر، أن كل التغييرات الهيكلية والإدارية التي تحدث في بنية السلطة والحزب تسير وفق ما يسمى مشروع الإصلاح الإداري الذي تنفذه وزارة التنمية الإدارية بتوجيهات من رئيس النظام بشار الأسد.

وشددت المصادر على أن ما يحدث لن ينتج عنه أية تغييرات سياسية أو إصلاح سياسي يُسهم في قبول النظام السوري لآليات محددة تسهم في إيجاد حل سياسي في البلاد.

وعلى اعتبار أن ما جرى وصف بأنه قرارات "استثنائية" من قبل بشار الأسد، علَّقت المصادر بالقول: إنَّ "الأسد يحاول إحداث تغيير شكلي في هيكلية إدارته للسلطة ليظهر بمظهر المصلح المحارب للفساد المنتشر في نظامه السياسي والأمني والاقتصادي".

وفيما يتعلق بما نُشر حول قيام النظام بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية من قبل لجان بالقصر الجمهوري، أوضحت المصادر، أنَّ رئيس النظام يسعى لتحجيم دور بعض الضباط الأمنيين وقص أجنحتهم بعد ما أصبح لهم دور كبير في السيطرة ليس فقط على مناطق محددة، إنما في استمالة عناصر تدين لهم بالولاء المطلق كنتيجة للمنافع التي يحصلون عليها من الإتاوات وغيرها من طرق السلب والنهب.

شعارات "محاربة الفساد"

وذكرت المصادر أن عدم تجديد الأسد لـ "كفاح ملحم" في شعبة المخابرات العسكرية يُشكل إنهاء لدوره الذي تنامى لدرجة كبيرة في شعبة الاستخبارات العسكرية وبين عناصرها، عدا دوره الكبير في صفقات اقتصادية تتعلق بعمليات الاستيراد مع تجار السلطة.

وأكدت أنَّ كل كلام بشار الأسد عن الانتخابات والديمقراطية في الحزب هي شعارات يطلقها دوماً للترويج الإعلامي، بينما الحقيقة والوقائع السابقة، تشير إلى أنَّ أعضاء اللجنة المركزية لحزب "البعث" توزع مناطقياً وطائفياً وحتى عشائرياً بغض النظر عن نتائج الانتخابات ومن يفوز ويخسر.

أعضاء اللجنة المركزية.. ولاء مطلق لبشار الأسد

المصادر الحزبية أضافت أن الأسد يتقصد توزيع واختيار أعضاء اللجنة المركزية للحزب من المسؤولين السابقين في نظامه المعروفين بالولاء المطلق له بغض النظر عن كفاءتهم ونظافة يدهم، وفق تعبير المصادر لموقع تلفزيون سوريا، مشيرةً إلى أنَّ اللجنة المركزية هي من تدير حكومة النظام التي تُنفذ قراراتها بما يخدم مصلحة النظام والمتنفذين في البلاد.

ويرى مراقبون، أنَّ اللجنة المركزية للحزب تعتبر "حكومة ظل" تدير البلاد في كل المجالات بالتعاون والتنسيق بين القصر الجمهوري والفروع الأمنية، لذلك يهتم رئيس النظام باختيار أعضائها بدقة وتُحدَّد أسماؤهم مسبقاً عند كل تغيير بغض النظر عن من نجح في الانتخابات الحزبية التي يعول عليها الأسد إعلامياً فقط.

إلى ذلك، توقعت قيادات بعثية حدوث تغييرات تطول الأشخاص بما يشبه تغيير الجلد الكامل للحزب، مع تغييرات نصية في دستور الحزب، ونظامه الداخلي وشعاراته وأهدافه، وفقاً لموقع صحيفة "العربي الجديد".

وقبل نهاية عام 2023، ترأس رئيس النظام بشار الأسد اجتماع اللجنة المركزية لحزب "البعث" الحاكم، لمناقشة جدول الأعمال المقترح حول التحضير لإجراء الانتخابات لاختيار ممثلي الحزب إلى اجتماع اللجنة المركزية الموسّع المقبل.

وطرح رئيس النظام السوري خطة تتألف من 3 مراحل في وصول الأشخاص للجنة المركزية، الأولى: "انتخاب" من قبل جميع الأعضاء الحزبيين العاملين لأول مرة، عدداً من الأشخاص الممثلين عن الحزب إلى اجتماعات اللجنة المركزية الموسّع، والثانية، سيتم فيها انتخاب شخص أو أكثر بحسب نصاب كل شعبة حزب لاجتماعات اللجنة المركزية الموسّعة، على أن يقوم المنتخبون بانتخاب أعضاء لجنة مركزية جديدة، والتي بدورها ستنتخب قيادة مركزية جديدة لحزب "البعث".