icon
التغطية الحية

انتحار شخص برمي نفسه من جسر الرستن بحمص

2022.08.19 | 19:53 دمشق

جسر الرستن شمالي حمص (تويتر)
جسر الرستن شمالي حمص (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، اليوم الجمعة، إن شخصاً رمى نفسه من جسر الرستن على طريق حمص حماة، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وأضافت داخلية النظام عبر صفحتها في "فيس بوك" أن معلومات وصلت إلى شرطة منطقة الرستن شمالي حمص تفيد بإقدام المدعو (حسين ع) تولد 1970 برمي نفسه من جسر الرستن.

وأشارت إلى أن دوريات من شرطة منطقة الرستن والأدلة الجنائية وهيئة الكشف الطبي والقضائي توجهت إلى مكان جثة الرجل، لمباشرة التحقيقات.

 

 

#العثور على جـ.ثة رجل في العقد #السادس من عمره #تحت جسر #الرستن بحمص . في تمام الساعة الثامنة صباحاً تم اعلام شرطة...

Posted by ‎وزارة الداخلية السورية‎ on Friday, August 19, 2022

 

وأوضحت أن سبب الوفاة بعد الكشف الطبي يعود إلى نزيف دماغي نتيجة سقوط شاهق وتهتك الرأس بعد اصطدامه بجسم صلب.

وأكدت أنه تم نقل الجثة إلى مشفى الهلال الأحمر بالرستن، والتحقيقات مازالت مستمرة لكشف ملابسات الحادثة.

حالات الانتحار في مناطق النظام في سوريا

في بداية الشهر الجاري قال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو لوكالة "سبوتنيك"، إنه "منذ بداية العام الحالي 2022، وحتى الـ 20 من شهر تموز الماضي، سجلت الهيئة 101 حالة انتحار،  77 من الذكور و24 من الإناث".

وكشف حجو أن "محافظة حلب جاءت في المرتبة الأولى مسجلة 28 حالة، تليها محافظة ريف دمشق 21 حالة، دمشق 11 حالة، طرطوس 13 حالة، اللاذقية 9 حالات"، في حين أن محافظتي القنيطرة والحسكة لم تشهدا أي حالة انتحار".

وأشار حجو إلى أن "أكثر الفئات العمرية التي سجلتها حالات الانتحار كانت في العقد الثاني والثالث"، بينما كانت "أصغر حالة انتحار سجلت هذا العام كانت لطفلة بعمر 14 عاماً، و19 حالة كانوا لأشخاص تحت سن الـ 18، 9 منهم ذكور و 10 إناث".

وأوضح حجو أن طرق الانتحار جاءت متباينة حيث "تم تسجيل 60 حالة شنقاً، و21 حالة باستخدام طلق ناري، فيما 8 حالات أخرى قامت بالارتماء من أماكن مرتفعة، و10 حالات عن طريق تناول مواد سامة".

وكان زاهر حجو قال في أيار الماضي إن عدد حالات الانتحار المسجلة في عام 2019 سُجل 124 حالة، و197 في 2020 حيث كان الأكثر تسجيلا، أما في 2021 فسجل 166 حالة انتحار.

أسباب الانتحار في سوريا

وحول أسباب انتشار الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري، نقلت الوكالة الروسية عن الاختصاصية والعاملة في مجال الصحة النفسية رشا طيري، قولها إن "الوضع الاقتصادي المتدهور كفيل بوضع الصحة النفسية للفرد على المحك، فكيف إذا ازداد تدهوراً وصعوبة ولم يعد من الممكن رؤية بوادر الانفراج أو تقدير زمن حدوثها، عندها سيصبح أحد الأسباب المهمة جداً لزيادة الضغط النفسي على الشخص وخصوصاً عندما يكون هو المعيل الأساسي للعائلة أو مركز الاعتماد على دعم المصاريف الأساسية لها".

وتابعت: "إذاً، لا نستغرب أن نلحظ بأن ضيق الأوضاع المادية المنتشر في سوريا عامة هذه الأيام هو مسبب كبير لدى فئة الشباب لتتأجج المشاعر غير المريحة، كالقلق من المستقبل غير الواضح والحزن والغضب على الواقع الحالي المتردي والصعب والمعيق لتأمين الأساسيات قبل الكماليات، ومشاعر الذنب بسبب التأثير السلبي لهذا الواقع على الآخرين المحبوبين من أفراد العائلة: الأهل والزوجة والأولاد".

وأشارت الاختصاصية في الصحة النفسية إلى أن "كل ما سبق، كفيل بإيصال بعض أفراد هذه الفئة من الشخصيات الهشة مسبقاً أو ممن يعانون من اضطرابات نفسية بدرجات متفاوتة، للوصول إلى التفكير بإنهاء حياتهم بأساليب غير مباشرة، كالاعتكاف عن الطعام واللجوء إلى العمل لوقت طويل حتى الإرهاق، أو بأساليب مباشرة، كالانتحار بطرق متنوعة".