icon
التغطية الحية

أكثر من 100 حالة انتحار منذ بداية العام في سوريا معظمها في حلب

2022.08.01 | 20:56 دمشق

صورة تعبيرية (فيس بوك)
صورة تعبيرية
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعدت أعداد المنتحرين في مناطق سيطرة النظام السوري منذ بداية العام الجاري حاجز المئة شخص، معظمها في مدينة حلب شمالي سوريا، بسبب الضغوط النفسية والأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وقال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو لوكالة "سبوتنيك"، إنه "منذ بداية العام الحالي 2022، وحتى الـ 20 من شهر تموز الماضي، سجلت الهيئة 101 حالة انتحار،  77 من الذكور و24 من الإناث".

وكشف حجو أن "محافظة حلب جاءت في المرتبة الأولى مسجلة 28 حالة، تليها محافظة ريف دمشق 21 حالة، دمشق 11 حالة، طرطوس 13 حالة، اللاذقية 9 حالات"، في حين أن محافظتي القنيطرة والحسكة لم تشهدا أي حالة انتحار".

وأشار حجو إلى أن "أكثر الفئات العمرية التي سجلتها حالات الانتحار كانت في العقد الثاني والثالث"، بينما كانت "أصغر حالة انتحار سجلت هذا العام كانت لطفلة بعمر 14 عاماً، و19 حالة كانوا لأشخاص تحت سن الـ 18، 9 منهم ذكور و 10 إناث".

وأوضح حجو أن طرق الانتحار جاءت متباينة حيث "تم تسجيل 60 حالة شنقاً، و21 حالة باستخدام طلق ناري، فيما 8 حالات أخرى قامت بالارتماء من أماكن مرتفعة، و10 حالات عن طريق تناول مواد سامة".

أسباب الانتحار في سوريا

وحول أسباب انتشار الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري، نقلت الوكالة الروسية عن الاختصاصية والعاملة في مجال الصحة النفسية رشا طيري، قولها إن "الوضع الاقتصادي المتدهور كفيل بوضع الصحة النفسية للفرد على المحك، فكيف إذا ازداد تدهوراً وصعوبة ولم يعد من الممكن رؤية بوادر الانفراج أو تقدير زمن حدوثها، عندها سيصبح أحد الأسباب المهمة جداً لزيادة الضغط النفسي على الشخص وخصوصاً عندما يكون هو المعيل الأساسي للعائلة أو مركز الاعتماد على دعم المصاريف الأساسية لها".

وتابعت: "إذاً، لا نستغرب أن نلحظ بأن ضيق الأوضاع المادية المنتشر في سوريا عامة هذه الأيام هو مسبب كبير لدى فئة الشباب لتتأجج المشاعر غير المريحة، كالقلق من المستقبل غير الواضح والحزن والغضب على الواقع الحالي المتردي والصعب والمعيق لتأمين الأساسيات قبل الكماليات، ومشاعر الذنب بسبب التأثير السلبي لهذا الواقع على الآخرين المحبوبين من أفراد العائلة: الأهل والزوجة والأولاد".

وأشارت الاختصاصية في الصحة النفسية إلى أن "كل ما سبق، كفيل بإيصال بعض أفراد هذه الفئة من الشخصيات الهشة مسبقاً أو ممن يعانون من اضطرابات نفسية بدرجات متفاوتة، للوصول إلى التفكير بإنهاء حياتهم بأساليب غير مباشرة، كالاعتكاف عن الطعام واللجوء إلى العمل لوقت طويل حتى الإرهاق، أو بأساليب مباشرة، كالانتحار بطرق متنوعة".

وكان رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام السوري، زاهر حجو قال في أيار الماضي إن عدد حالات الانتحار المسجلة في عام 2019 سُجل 124 حالة، و197 في 2020 حيث كان الأكثر تسجيلا، أما في 2021 فسجل 166 حالة انتحار.