icon
التغطية الحية

انتحار شاب عشريني في مناطق سيطرة "قسد" بدير الزور

2021.03.17 | 22:22 دمشق

dyr_alzwr.jpg
دير الزور - خاص
+A
حجم الخط
-A

انتحر شاب عشريني اليوم الأربعاء، في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن الشاب صفوك فيصل الحسين البالغ من العمر 20 عاماً من أبناء بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي انتحر بسلاح ناري داخل منزله دون معرفة دوافعه.

بدورها، قالت مصادر مقربة من الشاب لـ موقع تلفزيون سوريا إن الحالة النفسية للشاب كانت سيئة في الآونة الأخيرة بسبب وضعهم الاقتصادي السيئ وعدم وجود عمل مناسب له في ظل انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وصعوبة تأمين احتياجات المنزل.

وأضافت المصادر أن حملة التجنيد التي تشنها "قسد" في المنطقة والتي تسببت بتقطيع أوصال المنطقة من الممكن أن تكون أحد الدوافع للانتحار، مستبعداً ان يكون الوضع الاقتصادي لوحده سبب انتحاره.

وأشارت المصادر إلى أن "قسد" حضرت إلى موقع الانتحار وتم نقل الجثة إلى مستشفى الشحيل للكشف عنها في ظل تأكيدات من الطب الشرعي بوقوع الانتحار، وتم تسليم الجثة لذويه ليتم دفنه، دون أن تعلن قوى الأمن الداخلي عن تفاصيل الحادثة.

الفقر والبطالة والتجنيد الإلزامي يلاحق شبان دير الزور

وسبق أن قالت صحيفة ألمونيتور، في تقرير لها ترجمه موقع تلفزيون سوريا، إن شباب محافظة دير الزور، إحدى أفقر المناطق بسوريا وأكثرها تقلباً واضطراباً، يواجهون تحدياً جديداً يتصل بأرزاقهم إلى جانب كثير من المشكلات الأخرى، وعلى رأسها البطالة والتضخم والعنف، حيث تأتي عملية التجنيد الإجباري ضمن قطعات عسكرية مرتبطة بقسد التي تدعمها الولايات المتحدة لتزيد لمعاناتهم معاناة جديدة، وعبر مقابلات جرت من خلال تطبيق واتساب، تواصلت ألمونيتور مع ثمانية من أهالي دير الزور في بحر الأسابيع الثلاثة الماضية، كان بينهم عمال مياومون، إلى جانب أصحاب المهن الرفيعة، فوصف لنا هؤلاء كيف زادت عمليات الاعتقال من أجل التجنيد الطين بلة بالنسبة للمدخول، حيث أسهمت إما في قطعه أو على الأقل خفضه. ويرى هؤلاء بأن عملية التجنيد الإجبارية تمثل عبئاً لا داعي أن يتحمله الشباب الذين بالكاد يستطيعون تأمين قوت أسرهم وعائلاتهم. كما أن الراتب الهزيل الذي يقدم للمجندين، والذي يمثل جزءاً صغيراً من رواتب المتطوعين من الجنود، قد أثار حالة سخط عارمة.