icon
التغطية الحية

اليونسكو تدرج "التطريز الفلسطيني" على قائمة التراث العالمي غير المادي

2021.12.15 | 19:38 دمشق

six_cushions_from_palestine.jpg
مجموعة من الوسائد المطرزة بتصاميم فلسطينية (الإنترنيت)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الأربعاء، فن التطريز الفلسطيني على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي، في خطوة لصون هذا التراث الفلسطيني الذي يواجه محاولات سطو إسرائيلية في الأيام الأخيرة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الـ 16 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، المنعقد عبر الإنترنت من 13 إلى 18 من كانون الأول/ديسمبر.

وشملت خطوة اليونسكو لحفظ التطريز الفلسطيني كل ما يتعلق في هذا الفن من الممارسات والمهارات والعادات.

ورحب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي "بإدراج فن التطريز كأحد العناصر الوطنية الفلسطينية على لائحة التراث الثقافي غير المادي" لليونسكو.

وأضاف في بيان أصدرته وزارة الخارجية إن الخطوة "تأكيد على تأصل الشعب الفلسطيني في أرض فلسطين، واستمراره بالحياة عليها دون انقطاع منذ عشرات آلاف السنين".

7d4912fd-9175-4fa1-bf04-698eed42d38d--US0KP.jpg
التطريز الفلسطيني (الإنترنيت)

 

وأوضح المالكي "أهمية تسجيل التطريز الفلسطيني في هذا الوقت بالذات، في الوقت الذي يتعرض فيه التراث والإرث والتاريخ والثقافة والحقوق الفلسطينية إلى التزوير والسرقة والتدمير وذلك لحمايتها وحفظ الممارسات والطقوس الاجتماعية الفلسطينية التي توارثها الشعب الفلسطيني من آبائه، وأجداده، جيلا بعد جيل".

وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو "التراث الحي" بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي".

ويمثل التطريز عنصرا بارزا في الحياة الثقافية الفلسطينية ولكل منطقة في الأراضي الفلسطينية أسلوب التطريز الخاص بها سواء من حيث لون القماش أو خيوط التطريز أو طبيعة النقوش والرسومات المطرزة.

ويعدّ فلكوراً شعبياً يفتخر به الفلسطينيون، وعادة ما ترتدي الفلسطينيات الثوب المطرز في الأعراس والمناسبات تأكيداً لأصالة هذا الفن والتعلق به.

وتأتي هذه الخطوة دعماً لجهود الفلسطينيين في الحفاظ على تراثهم من عمليات السطو الإسرائيلية.

وكانت من اللافت، الجدل الذي أثير خلال تنظيم إسرائيل لمسابقة "ملكة جمال الكون"، عندما نشرت المتسابقات صوراً لهن بملابس تراثية فلسطينية، معروفة بتطريزاتها الخاصة، وروّجن لهذه الأزياء المطرزة على أنها تعكس "الثقافة البدوية المحلية في إسرائيل.

 

وفي سياق متصل، أعلنت اليونسكو اليوم إدراج  فن "القدود الحلبية" في سوريا على قائمة التراث الثقافي غير المادي.