أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" اليوم الأربعاء إدراج القدود الحلبية في سوريا على قائمة التراث الثقافي غير المادي.
جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي المنعقد عبر الإنترنت من 13 إلى 18 كانون الأول الجاري.
وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي أو "التراث الحي" بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي".
ومن أبرز أنواع "هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل" التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.
🔴خبر عاجل
— اليونسكو (@UNESCOarabic) December 15, 2021
أُدرجت القدود الحلبية في قائمة اليونسكو للـ #التراث_الثقافي_غير_المادي.
مبارك #سورية 🇸🇾! 👏
ℹ️ https://t.co/TxC6ScB82D#التراث_الحي pic.twitter.com/lWHgQCiEwU
وتعتبر القدود الحلبية من الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ القدم، وهي عبارة عن منظومات غنائية أنشئت على أعاريض وألحان دينية أو مدنية، بمعنى أنها بُنيت على قد، أي على قدر أغنية شائعة، إذ تستفيد من شيوعها لتحقق حضورها، ومن هنا جاء اسم القد.
ونشأت القدود الحلبية الفريدة الإيقاع على الآذان في الكلمات واللحن في الأندلس ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام وبالأخص مدينة حلب، المعروف عنها اهتمام سكانها بالموسيقا والطرب، لذلك أخذت اسمها الذي تُعرف به اليوم، وهي عبارة عن خليط مُعقد ومميز من الموشحات الأندلسية والأغاني الشعبية.
ومن أشهر المطربين الذين غنوا القدود الحلبية (صباح فخري) الملقب بـ "ملك القدود" وصبري مدلل وأديب الدايخ وحسن حفار ومحمد خيري وغيرهم.