icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة: تمديد تفويض المساعدات عبر الحدود إلى سوريا يمثل الحد الأدنى

2023.01.10 | 10:27 دمشق

ليندا توماس جرينفيلد
أكدت جرينفيلد أن السوريين لن يكونوا قادرين على التمتع بالسلام والأمن والكرامة الكاملة حتى ينتهي هذا الصراع - الخارجية الأميركية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بقرار مجلس الأمن تمديد تفويض المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، مشيرة إلى أن القرار "يمثّل الحد الأدنى".

وقالت السفير الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن "تصويت اليوم يسمح للشعب السوري بتنفس الصعداء، ولكن بينما سيستمر شريان الحياة هذا في العمل، كان يمكن عمل الكثير، وما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به".

وأوضحت جرينفيلد أنه "بتوسيع الآلية عبر الحدود، تأكدنا من استمرار وصول الغذاء والماء والمأوى والمساعدات الإنسانية الهامة الأخرى إلى الشعب السوري"، مضيفة أنه "تأكدنا من أن شحنات المعدات الطبية والعلاجات لن يتم قطعها عن بلد يواجه تفشي الكوليرا المروع".

القرار يمثل الحد الأدنى

وذكرت السفيرة الأميركية أنه "في تموز من العام الماضي، لم يتمكن مجلس الأمن من تمديد هذه الولاية لمدة 12 شهراً مباشرة، ونتيجة لذلك، أصبح شراء وتوظيف وتخطيط عمال الإغاثة أكثر صعوبة وأكثر كلفة، كما أعاق ذلك اختيار وتنفيذ مشاريع التعافي المبكر، والتي يدّعي بعض منتقدي هذه الآلية أنها تريدها"، مؤكدة على أنه "هناك حاجة إلى تمديد لمدة 12 شهرا للأمم المتحدة، وهو ضروري لشركائنا في المجال الإنساني والمستفيدين".

وأشارت جرينفيلد إلى أنه "لنكن صادقين مع أنفسنا، القرار يمثل الحد الأدنى"، مضيفة أنه "في الحقيقة، تجديد هذا القرار ما كان يجب أن يكون موضوع نقاش، النقاش الذي نحتاج إليه هو كيفية تعزيز الآلية للوصول إلى المزيد من الأشخاص بمزيد من المساعدة".

الاحتياجات أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى

ووفق الدبلوماسية الأميركية فإنه "في الأشهر المقبلة، يجب أن نظهر للشعب السوري أننا سنواصل وضع إنسانيته في المقام الأول، وسنفعل كل ما في وسعنا لزيادة الوصول المتوقع للمحتاجين، لأنه في الوقت الحالي الاحتياجات في جميع أرجاء سوريا، من الشمال الغربي إلى الشمال الشرقي في جميع المحافظات السورية الـ 14، أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى".

وشددت جرينفيلد على أنه "يجب علينا أن ندعم أقوالنا بالأفعال، وبشكل أكثر تحديداً بالتمويل الكافي"، مضيفة أنه "لهذا السبب، لطالما طالبنا المجتمع الدولي بتقديم دعم سخي للنداء الإنساني السوري من أجل الشعب السوري، ومع ذلك، فإن خطط استجابة الأمم المتحدة للأشخاص المعرضين للخطر داخل سوريا، واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم، تعاني من نقص شديد في التمويل".

ودعت الدول التي تنتقد النقص في التمويل إلى "زيادة التمويل والمساعدة في تخفيف معاناة الشعب السوري"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي "المانح الرئيسي لخطتي الاستجابة"، ومؤكدة على أنه "حتى مع ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في جميع أرجاء العالم، فإن التزامنا تجاه الشعب السوري لا يتزعزع".

وقف إطلاق النار وعملية سياسية

من جانب آخر، قالت السفيرة الأميركية إنه "ما زلنا نعلم أن الشعب السوري لن يكون قادراً على التمتع بالسلام والأمن والكرامة الكاملة التي يستحقها حتى ينتهي هذا الصراع".

وأوضحت جرينفيلد أنه "لتحقيق هذه الغاية، ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني، والمشاركة الهادفة في عملية سياسية شاملة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وشددت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن على أن الولايات المتحدة "لن تدعم إعادة الإعمار التي يقودها نظام الأسد حتى يتم تحقيق تقدم دائم بشأن حل سياسي للأزمة السورية"، داعية نظام الأسد إلى "القيام بما هو ضروري لإنهاء هذه الحرب الوحشية، والعمل من أجل سلام عادل ودائم".