البث المباشر
أكدت الولايات المتحدة الأميركية على أن معركة سجن الصناعة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا "تذكّر بأن دحر داعش الدائم يتطلب دعم المجتمع الدولي"، مشيرة إلى أن التنظيم "ما يزال يمثل تهديداً يتطلب حلاً دولياً".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "تكتيكات داعش البائسة والعنيفة تعتبر تذكيراً خطيراً للعالم بأن المجموعة الإرهابية ما تزال تمثّل تهديداً يتطلب حلاً دولياً"، مؤكدة على أنه "لا بد لنا من دحره"، وفق بيان للخارجية الأميركية.
وأضاف أنه "أثناء محاولة تحرير أعضاء داعش المحتجزين في سجن الصناعة، تم القبض أو قتل كبار قادة التنظيم"، مشيرة إلى أن ذلك تم "بفضل الاستجابة الفعالة لقسد، وبالشراكة مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي".
وأشادت الولايات المتحدة بـ "قوات سوريا الديمقراطية"، بسبب ما وصفته "ردها البطولي والفعال على هجوم داعش المتواصل على سجن الحسكة والمنطقة المحيطة به"، مقدمة "تعازيها لعائلات مقاتلي قسد وحراسها الذين قتلوا، وكذلك المجتمعات المتضررة من العنف الذي سببه التنظيم".
ودعت شركاءها في "التحالف الدولي" إلى "تحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعش، ودعم مبادرات إعادة التأهيل، وإعادة رعاياهم والمحتجزين الآخرين في شمال شرقي سوريا إلى دولهم على وجه السرعة".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على "التزام واشنطن، من خلال التحالف، بالدحر الدائم للتنظيم، وذلك بالعمل مع شركائنا المحليين ومن خلالهم"، مشيراً إلى أن الحكومة الأميركية "ستواصل برامجها لتحقيق الاستقرار، وغيرها من البرامج في المنطقة لدعم هذه الجهود".
وكانت خلايا "تنظيم الدولة" نفّذت هجوماً واسعاً، في 20 من كانون الثاني الماضي، على سجن الصناعة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج، واستمرت الاشتباكات عدة أيام قبل أن تتمكن "قسد" من إعادة السيطرة على السجن بدعم من "التحالف الدولي".
