icon
التغطية الحية

"الهلال الأحمر": 80% من المواليد السوريين بمخيمات لبنان بلا وثائق

2022.10.29 | 22:39 دمشق

أطفال سوريون في أحد مخيمات اللجوء في طرابلس شمالي لبنان (الأناضول)
أطفال سوريون في أحد مخيمات اللجوء في طرابلس شمالي لبنان (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أحصى "الهلال الأحمر" وجود ما يقرب من 80 في المئة من المواليد السوريين في المخيمات اللبنانية من دون وثائق رسمية، حيث تعذر على ذويهم تسجيلهم لعدة أسباب أهمها الضائقة المالية التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان.

وقال المسؤول القانوني في منظمة الهلال الأحمر المحامي محمد عماد ياسر لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إن عدد الولادات بين أبناء اللاجئين السوريين في لبنان نحو 20 ألف ولادة سنوية، ما يعني أن أكثر من 100 ألف ولادة سورية تمت في لبنان آخر 5 سنوات.

وأشار ياسر إلى أن 20 في المئة منهم تم تسجيلهم بشكل قانوني، مقابل بقاء ما يقارب 80 في المئة من دون تسجيل، وذلك لأسباب عدة منها: الدخول غير الشرعي لعدد كبير من اللاجئين إلى لبنان، ومنها أيضاً ارتفاع تكاليف التسجيل والحصول على الأوراق القانونية لحديثي الولادة، لا سيما أن 70 في المئة من اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.

وأضاف أن "أكثر الحالات التي يتم العمل عليها حالياً هي: استخراج أوراق تسجيل حالات زواج وأطفال ولدوا خارج سوريا، لافتاً إلى تسجيل أكثر من 450 طفلاً خلال اليومين الماضيين وذلك بالتعاون مع مديرية الشؤون المدنية السورية".

وأشار ياسر إلى أن "أهم الأوراق التي تطلب لتسجيل الطفل هي إخطار بالولادة من المستشفى الذي ولد فيها الطفل، أو من القابلة التي تولت توليد الأم، وهي التي تسهل عملية تسجيل الطفل بشكل رسمي".

أطفال بلا هوية

من جانبه قال المحامي مروان الصباغ لـ "أثر برس" إن "الأطفال الذين لا يحملون هوية لا يحصلون على حقوق أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، ويواجهون صعوبات في الحصول على العمل كما أنهم عرضة للاستغلال".

وأشار إلى أن إتمام خطوات التسجيل توجب أن يمتلك الوالدان مستندات قانونية تثبت زواجهما كعقد زواج أو حكم إثبات زواج صادر عن المحكمة المختصة، وهي تتطلب اللجوء إلى المحاكم ودوائر النفوس ما يعني حيازة إقامات صالحة، وهذه عقبة إضافية كون عدد من اللاجئين يقتصرون على عقد قران لدى الشيخ "زواج براني"، وهو الذي أدى إلى ولادة أطفال بلا هوية في فترة الحرب.

وأكد أن "الزواج البراني" في سوريا يعقد بطريقة صحيحة إسلامياً (بحضور شيخ وولي الزوجة ومهر وإيجاب وقبول على سُنة الله ورسوله) لكن بلا توثيق رسمي.

عودة اللاجئين السوريين من لبنان

يوم الأربعاء الماضي انطلقت أولى دفعات العائلات العائدة من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وبلغت نحو 200 عائلة، ضمن ما أطلقت عليه الحكومة اللبنانية "برنامج العودة الطوعية".

وقال مراسل "تلفزيون سوريا" في لبنان، إن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا من منطقة وادي حميد في عرسال اللبنانية إلى سوريا، ما يقارب الـ 1000 لاجئ.

وأضاف أنه قد تم تسجيل نحو 450 عائلة ضمن مراكز العودة الطوعية التي أنشأها الأمن العام اللبناني، وأتت الموافقة على هذا العدد وفق الآتي: "عائلة تعتبر ملفاتها الأمنية نظيفة وموافق على عودتها" و"250 عائلة موافق على عودتهم لكن عليهم مراجعات أمنية وقضائية مما جعل هذه العائلات ترفض العودة مبدئياً".

تعهدات من الأمن العام اللبناني

وكان اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني أخبر هذه العوائل أن تعود على مسؤوليته الشخصية بعد حصوله على تسهيلات لملفاتهم من قبل النظام السوري، وفق مراسل تلفزيون سوريا.

وأكّد اللواء إبراهيم للاجئين أنه حصل على تسهيلات بالنسبة لمن هم في سن الخدمة الإلزامية بأنه لن يذهبوا لخدمة العلم الإلزامية إلا بعد 6 أشهر من عودتهم.

وأردف أيضاً أنه من يملك سيارة من اللاجئين العائدين اليوم وكانت معه ضمن الأراضي اللبنانية يستطيع إعادتها معه إلى سوريا وأنه حصل على مهلة 6 أشهر من تاريخ عودة هذه السيارات مع أصحابها لدفع الرسوم المتراكمة على السيارات التي كانت خارج الأراضي السورية.