icon
التغطية الحية

"الهجرة الدولية": 60 لاجئاً معظمهم سوريون ربما غرقوا قبالة سواحل تونس

2022.03.21 | 09:31 دمشق

124322.jpg
سواحل تونس
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة الهجرة الدولية، إن نحو 60 لاجئاً معظمهم من السوريين ربما غرقوا قبالة سواحل ولاية نابل شرقي تونس في أحدث مأساة يشهدها حوض المتوسط.

وأردفت المنظمة في بيان لها أمس الأحد، أن 25 جثة جرى انتشالها غير أن أعداداً أخرى من الجثث يتوقع أن تظهر على شواطئ الولاية، بحسب وكالة "د ب أ" الألمانية.

وأضافت المنظمة أن المركب المنكوب كان يقل 60 لاجئاً، في حين  ما تزال عمليات التثبت من هويات الغرقى جارية.

ونقلت الوكالة عن مصدر من الحماية المدنية، أن معظم الركاب سوريون، مشيرة إلى أن من بين الغرقى من يحمل الجنسية التونسية أيضاً.

ولفظت الأمواج العاتية مدفوعة برياح قوية جثث الغرقى تباعاً منذ مساء الجمعة على شواطئ المدن المطلة على ساحل ولاية نابل.

وقبل هذا الحادث المأساوي شهدت السواحل التونسية سلسلة من حوادث الغرق المشابهة للاجئين هاربين من الوضع الاقتصادي في تونس ودول أفريقية جنوب الصحراء على وجه الخصوص.

بحثاً عن حياة أفضل

ويخاطر المواطنون اليائسون من تونس ومن دول أخرى بينها سوريا (التي ما زالت تعاني ويلات الحرب) بحياتهم على متن قوارب صغيرة للوصول إلى أقرب نقطة داخل فضاء الاتحاد الأوروبي عبر الجزر الإيطالية القريبة للبحث عن فرص أفضل للحياة.

وقالت المنظمة الدولية إنها تشعر بالأسى الشديد، كما تعرب عن قلقها العميق إزاء خسارة الأرواح نتيجة تصاعد حوادث الغرق خلال موسم الشتاء.

وتشكل إيطاليا إحدى أبرز نقاط العبور إلى أوروبا بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الآتين من شمال أفريقيا والذين يصلون خصوصاً من تونس وليبيا اللتين ازدادت نسبة المغادرين منهما بشكل ملحوظ العام 2021.

وبحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 123 ألف لاجئ توجهوا إلى إيطاليا عام 2021، مقابل أكثر من 95 ألفا في 2020، في حين أن أكثر من ألفي لاجئ مفقودون في 2021 أو قضوا غرقاً في البحر المتوسط، مقابل 1401 في 2020.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن طريق اللاجئين الأكثر خطورة يظل ذلك الذي يربط ليبيا وتونس بإيطاليا ومالطا، حيث قضى أكثر من 18 ألف شخص منذ 2014.