icon
التغطية الحية

النيابة الهولندية تطالب بسجن و"علاج" قاتل الفنانة السورية رائفة الرز

2021.12.23 | 05:53 دمشق

12.jpg
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

طالبت النيابة العامة الهولندية بالحكم على قاتل الممثلة السورية رائفة الرز بالسجن سبع سنوات مع "العلاج النفسي الإجباري"، كاشفة تفاصيل وحيثيات جديدة عن الجريمة.

وفي 15 من آذار الماضي قُتلت "الرز" في شقتها مدينة زفولا في مقاطعة أوفرآيسل على بعد 80 كيلومتراً من العاصمة الهولندية أمستردام، وحاول حينذاك القاتل رائد درغام الفرار قبل أن تلقي الشرطة الهولندية القبض عليه.

وبحسب بيان النيابة العامة الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، فإنه بعد ظهر ذلك اليوم، اعترف رائد درغام أمام ضباط التحقيق وقال "لقد قتلتها"، ورأى الضباط خدوشاً في خده ورقبته، كما وجدوا المرأة ملقاة على الأرض وسلك تمديد حول رقبتها.

وقال درغام للضباط إنه اقترب منها من الخلف عندما كانت جالسة على الأريكة، وضغط بيده على فمها وأنفها وجرها عبر الغرفة، ثم خنقها بكابل حول رقبتها بعد عراك دام ثلاثين دقيقة وماتت بعد ذلك، بحسب البيان.

وقال المدعي العام في المحكمة في زفولا إن آثار الحمض النووي تحت أظافر الضحية وعلى حبل التمديد تؤكد هذه الرواية.

كما قالت النيابة الهولندية إن القاتل "حرم الضحية من أبسط حقوقها في الحياة. وتسببت أفعاله في صدمة ومعاناة وحزن لا يمكن تصوره للأقارب".

وأضافت "إن الدافع وراء القتل ما زال غير واضح ولم تكن هناك إجابة على سؤال لماذا قتلها (..) كان الاثنان مطلقين، لكن المشتبه به عاد للعيش معها، لم يتمكن من العثور على منزل بمفرده، وسكنه معها تسبب في مشكلات بحسب أقوال شهود. لم يكن المشتبه به على ما يرام وكان يتعاطى المخدرات".

اضطراب ذهاني

وذكر مركز "بيتر بان" للطب النفسي في تقرير التحقيق أنه تم تشخيص حالة القاتل بأنه مصاب بـ"اضطراب ذهاني"، مشيراً إلى أن خطر السلوك العنيف في المستقبل متزايد، مشدداً على أن العلاج النفسي "ضروري" له.

وبحسب صحيفة "التلغراف" ساعدت رائفة درغام في بناء حياته في هولندا وأسكنته بشكل مؤقت بعد الطلاق. لكنها كانت خائفة بحسب ما قال القاضي، لذلك كانت تنام وباب غرفة النوم مغلقا".

ولم يرد القاتل على الأسئلة، وقال للضباط يوم القتل إنه إذا لم يقتلها فإنها ستقتله، وبعد ذلك اليوم التزم الصمت بشأن جريمة القتل.

بدوره قال ابن رائفة في الجلسة إن الضحية كانت من أشهر الممثلات في الشرق الأوسط وأضاف "أنا هنا للمطالبة بالعدالة والتأكد من أن القاتل يحصل على ما يستحقه".

من جانبه، قال محامي الجاني هينك فورز إنه لا يستطيع تجاهل حقيقة أن موكله قتل رائفة، وقد صرح بذلك بنفسه وأبلغ الشرطة بذلك"، مشيراً إلى أنه مر بطفولة عنيفة وسجن في الحرب السورية وتعرض للتعذيب في السجن، لافتاً إلى أنه لم يقتل رائفة "بخطة مسبقة".

وسيصدر حكم المحكمة الهولندية في 4 من كانون الثاني العام المقبل.

وفي وقت سابق، قالت إحدى صديقات رائفة المقربات منها والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لموقع تلفزيون سوريا، "إن القاتل (رائد درغام) فلسطيني الأصل من دمشق وكان يعيش مع رائفة، ورائفة هي من ساعدته بالوصول إلى هولندا"، مشيرة إلى أن "رائفة كانت تعرفه منذ أن كان طفلاً لأن عائلاتهما كانتا على صلة وثيقة ببعضهما وربما هناك صلة قرابة بينهما"، وسبق أن أخبرتها رائفة بأن الرجل كان قد عانى خلال طفولته من زوجة أبيه التي كانت تعامله بشكل سيئ جدا".

وتابعت بأن "المتهم كان لديه اضطرابات نفسية وكان في الفترة الماضية بلا عمل ودائماً ما تراه في المقاهي ويتعاطى الحشيش، وأخيراً طلبت رائفة منه الخروج من المنزل وكان يبحث فعلاً عن منزل جديد ليسكن به".

وأضافت أنه "يوم الجريمة سمع جيران رائفة صوت صياحهما وشجارهما فأخبروا الشرطة التي جاءت على الفور وحاول المسعفون إنقاذ حياة رائفة لكنهم فشلوا في ذلك، وخلال محاولة القاتل الهرب بدراجته الهوائية قبضت الشرطة عليه"، بحسب ما قالت صديقة رائفة.

ووصفت جارة رائفة في تصريحاتها لموقع تلفزيون سوريا درغام بأنه"شخص غريب الأطوار وكان يبدو أكبر من عمره الحقيقي ونحيفاً"، مشيرة إلى أنه "كان على عكس ذلك سابقا".