icon
التغطية الحية

تفاصيل جديدة عن مقتل الفنانة رائفة والشرطة تمدد اعتقال المتهم

2021.03.20 | 16:05 دمشق

3_0.jpg
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات الهولندية تمديد اعتقال المتهم بقتل الممثلة والفنانة التشكيلية السورية رائفة الرز، ومواصلة التحقيق في ظروف وحيثيات الجريمة التي وقعت في منزل الفنانة السورية في هولندا قبل أيام.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على تفاصيل ومعلومات جديدة عن المتهم بقتل الفنانة السورية (53 عاماً) وحيثيات الجريمة التي وقعت في مدينة زفولا في مقاطعة أوفرآيسل على بعد 80 كيلومتراً من العاصمة الهولندية أمستردام.

 

تمديد الاعتقال

وقال الناطق باسم الشرطة الهولندية سفين سترايبوش لموقع تلفزيون سوريا إنه تم تمديد حبس المشتبه به، وتحويل القضية إلى النيابة العامة في هولندا، في حين رفض سترايبوش الإدلاء بأية معلومات إضافية حول هوية وجنسية المشتبه به.

ويوم الخميس استمع قاضي التحقيق إلى أقوال المتهم، بحسب ما قال الناطق باسم الشرطة الهولندية.

بدوره، قال الناطق باسم النيابة العامة في هولندا هانز روبرت شيبركوتر في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إن تحقيقات الشرطة ما زالت جارية.. لذلك لن ندلي بأي تصريحات حول ظروف الجريمة.

ورفض الإدلاء بأية معلومات فيما يتعلق بخصوصية المشتبه به والضحية، قائلاً "لا ندلي بأي تصريحات حول جنسية وخلفية وعلاقة المعنيين" بالجريمة.

 

يوم الجريمة

وحصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات جديدة عن حيثيات الجريمة، وقالت إحدى صديقات رائفة المقربات منها والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لموقع تلفزيون سوريا، "إن المشتبه به (رائد درغام) وعمره 33 عاماً كان يعيش في الفترة الماضية مع رائفة.. وربما كانا متزوجين على الطريقة الإسلامية (عقد نكاح عند شيخ) من دون تسجيل ذلك لدى البلدية"، في حين ذكرت صحيفة "NRC" الهولندية أن المعتقل هو زوجها السابق.

وأضافت صديقة رائفة بأن "المتهم فلسطيني الأصل وهو من دمشق، ورائفة هي من ساعدته بالوصول إلى هولندا"، مشيرة إلى أن "رائفة كانت تعرفه منذ أن كان طفلاً لأن عائلاتهما كانتا على صلة وثيقة ببعضهما وربما هناك صلة قرابة بينهما"، وسبق أن أخبرتها رائفة بأن الرجل كان قد عانى خلال طفولته من زوجة أبيه التي كانت تعامله بشكل سيئ جداً.

وتابعت بأن "المتهم كان لديه اضطرابات نفسية وكان في الفترة الماضية بلا عمل ودائماً ما تراه في المقاهي ويتعاطى الحشيش، وأخيراً طلبت رائفة منه الخروج من المنزل وكان يبحث فعلاً عن منزل جديد ليسكن به".

و"يوم الجريمة سمع جيران رائفة صوت صياحهما وشجارهما فأخبروا الشرطة التي جاءت على الفور ووجدت رائفة غارقة بدمائها وحاول المسعفون إنقاذ حياتها لكنهم فشلوا في ذلك، وخلال محاولة القاتل الهرب بدراجته الهوائية قبضت الشرطة عليه"، بحسب ما قالت صديقة رائفة.

وأشارت إلى أن "زوج رائفة السابق (الكاتب والصحفي الكردي العراقي، هوشنك وزيري) وابنها، يعيشان في مدينة أربيل في إقليم كردستان في العراق وسيأتيان إلى هولنداً قريباً فابنها يريد وداعها".

 

"قتلها عمل الخير"

ونشر سليمان الرز شقيق رائفة صورة للمتهم وائل درغام وكتب "هاد المجرم يلي قتل أختي الفنانة رائفة الرز في هولندا.. الاسم وائل درغام".

وأضاف في تدوينة أخرى "لمن يسأل، قتلها إحسانها للسخيف، قتلها عمل الخير للضعيف، قتلها تقديم الطعام للنحيف، قتلها تقديم الجمال للمخيف".

 

 

ونشرت السورية غيدة موصلي التي قالت إنها ابنة عمة رائفة صورة لرائد درغام وكتبت "هذا هو المجرم الحقير الذي قتل بنت خالي الفنانة رائفة الرز بهولندا.. الله ينتقم منك أشد انتقام يا رب، هذا الذي كانت تحن عليه وتساعده، يتعاطى ويأخذ مساعدة منها"، مضيفة بأنه هاجمها في المنزل وطلب منها المال ودافعت عن نفسها لكن قضاء الله وقدره لا اعتراض عليه".

 

اضطراب وتخبط

ورصد موقع تلفزيون سوريا حساب رائد درغام على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الذي يظهر من منشوراته أنه يعيش حالة من التخبط الفكري والاضطرابات النفسية فيكتب في إحدى منشوراته في التاسع من شهر ديسمبر من العام الماضي معلقاً على صورة لزعيم حزب الحرية الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز قائلاً "هربت إلى خيرت لأن له ضحكة جميلة في شكلها تعرفُ كيف تتمثل.. إنه أب حقيقي وتعلمتُ منه ومن أبنائه.. إنه يعرف كيف يختبئ ليمارس الإشراف الفني وهو فنان"، مضيفاً "إنه مُعلم.. عانقتُ الشباب في مسرح خيرت وشعرتُ لخيرت".

 

 

كما نشر في التاسع من شهر ديسمبر العام الماضي صورة لرئيس وزراء هولندي يدعى مارك روته قائلاً "أنت صديق حقيقي... والكنيسة تشهد أنك لي كُنتَ أخ حقيقي.. سامحني.. وفي الحب العظيم لا يوجد شيء مستحيل".

ونشر أيضاً صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكتب معلقاً "للحب زهرة ولها وهرة.. أنا أتعلم.. عليك أن تسامح لأني لأستطيع إلا أن أسامح.. خاطبت شكل تمثل والدي في الأنساب مُحمد عليه الصلاة والسلام.. لستُ والدي ولكنه ابنه في الذات.. وكان من أصعب الإختبارات.. والكباب تركي.. والعرق تركي. أنا عاشق سكران ولست سكران.. أفتقد غابوني".

ووصفت جارة رائفة في تصريحاتها لموقع تلفزيون سوريا درغام بالـ"شخص غريب الأطوار وكان يبدو أكبر من عمره الحقيقي ونحيفاً"، مشيرة إلى أنه "كان على عكس ذلك سابقاً".

وأضافت "في الوقت الحالي أنا أبحث عن منزل جديد، لا أشعر بالأمان ولدي الكثير من الذكريات مع رائفة هنا"، مشيرة إلى أنه "في كل مرة أرى دراجتها أو باب منزلها أشعر بالحزن الشديد.. لقد كانت رائفة إنسانة طيبة جداً وكنا نلتقي كثيراً.. أنا أفتقدها حقاً".