icon
التغطية الحية

النظام يُنهي تكليف أقدم ذراع أمنية له بدير الزور

2021.01.02 | 10:42 دمشق

das_das.png
رئيس فرع "أمن الدولة" في مدينة دير الزور، العميد دعاس دعاس (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أنهى نظام الأسد تكليف العميد دعاس دعاس الذي كان رئيساً لفرع أمن الدولة في دير الزور لسنوات طويلة.

ونشرت حسابات موالية لنظام الأسد في مدينة دير الزور،  على مدار اليومين الماضيين، منشورات تشكر دعاس على خدمته في دير الزور، مشيرة إلى أنه وصل إلى سن التقاعد.


ودعاس من أبرز الضباط الأمنيين الذين يعرفهم أبناء محافظة دير الزور، حتى قبل الثورة السورية بسنوات.

ووفق المعلومات التي حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإن دعاس بلغ سن التقاعد منذ سنوات وقد قام النظام بالتمديد له عدة مرات، ليصبح العميد المنحدر من قرى الساحل والذي يمتلك ميولاً موالية لإيران، أقدم الضباط في أجهزة أمن النظام  بدير الزور.

ويعد دعاس من أوائل ضباط نظام الأسد الذين أداروا مواجهة الثورة في مدينة دير الزور، منذ عام 2011، إلى جانب اللواء، جامع جامع، والعميد عصام زهر الدين، واللواء محمد خضور، والعميد مازن الكنج، وغيرهم من الضباط.

اقرا أيضاً: تشرين الأول.. شهر ابتلعت فيه دير الزور "جامع وزهر الدين وخزام"

ويكاد يكون للعميد دعاس ذكرى مع معظم المتظاهرين في دير الزور، إذ قام باستجواب واعتقال الآلاف منهم في أشهر الثورة الأولى، قبل أن تتمكن فصائل الجيش الحر من السيطرة على معظم أحياء المدينة إلى جانب الريف، عام 2012، حيث بقي النظام متحصناً في حيي الجورة والقصور.

وأدار دعاس شبكة جواسيس ومخبرين في صفوف المتظاهرين ثم صفوف الجيش الحر، واتهم بارتكاب جرائم حرب باعتقال الآلاف الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام.


اقرأ أيضاً: استمرار واتساع.. تنظيم "الدولة" خلال عام على تغييب البغدادي

وخلال سنوات حصار تنظيم "الدولة" لحيي الجورة والقصور التي بدأت نهاية عام 2014، وانتهت مع سيطرة روسيا والميليشيات الإيرانية وقوات النظام على معظم محافظة دير الزور، ضمن حملة عسكرية كبيرة نهاية عام 2017، تمكن دعاس من كسب أموال طائلة عبر سيطرته على بئر نفط بالقرب من مشفى الأسد الذي لم يكن التنظيم محاصراً له.

وتقول تقارير صحفية، إن دعاس استغل الأوضاع التي مرت بها المحافظة وأنشأ بالتعاون مع آخرين حراقة لإنتاج النفط وبيعه لحسابه الشخصي وحساب شركائه طيلة ثلاث سنوات متواصلة (2014 – 2017).

ما فتح باب الكسب لرؤساء الأفرع الأمنية وقائد القوات، الذين تقاسموا "المنافع" في إدارة هذه المنطقة التي تساوي من حيث المساحة والسكان نحو ثلث المدينة، وشكلوا داخلها ما يشبه "المافيا" التي تدير وتتحكم بكل شيء والحجة هي الحرب.