icon
التغطية الحية

النظام يهدد باقتحام بلدة الجسري في منطقة اللجاة ويطالب بتسليم أسلحة

2023.05.09 | 21:32 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري (إنترنت)
عناصر من قوات النظام السوري (إنترنت)
درعا - أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

شهدت بلدة الجسري في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا قصفاً بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام السوري على خلفية هجوم نفذه مجهولون على مقر عسكري لقوات النظام في البلدة مساء أمس الإثنين.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن مجهولين شنوا هجوماً على مدرسة الجسري التي تتمركز بها قوات تابعة للفرقة التاسعة على خلفية تجاوزات عديدة من قبل تلك القوات بحق سكان البلدة، لترد قوات النظام المتمركزة في فوج المدفعية 89 القريب من بلدة جباب باستهداف بلدة الجسري بقذائف المدفعية الثقيلة.

وأضاف المصدر أن قوات النظام المتمركزة في مدرسة الجسري استهدفت البلدة بقذائف الدبابات صباح اليوم الثلاثاء رداً على تجدد الاشتباكات في محيط مدرسة الجسري، من دون أن يسفر ذلك عن إصابات بشرية.

ويوجد في مدرسة الجسري نحو 35 عنصرا من الفرقة التاسعة مع أسلحتهم الفردية، بالإضافة لمستودع أسلحة ودبابة، بحسب المصدر.

وتزامن التوتر الحاصل في بلدة الجسري باستقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية جديدة استقرت على طريق خبب، وسط تهديدات من قبل ضباط النظام بشن عمل عسكري في بلدة الجسري وإعطاء مهلة لسكان البلدة بتسليم مطلوبين للنظام فيها.

النظام يطالب بتسليم السلاح

ورجّح قيادي سابق في فصائل المعارضة، رفض الكشف عن اسمه، لموقع تلفزيون سوريا أن يكون التوتر الأخير مرتبطاً بمطالب ضباط النظام الأخيرة والتي تدعو لإجراء عمليات تسوية وتسليم 17 قطعة من السلاح الفردي الخفيف أو ترحيل ثلاثة أشخاص من مجموعة اللواء الثامن في قرية أيب خارجها.

وأشار القيادي إلى أن مجهولين قاموا باختطاف ضابط برتبة "ملازم" ومعه 3 عناصر من قوات النظام قبل نحو أسبوعين من مدرسة الجسري، ثم انهالوا عليهم ضرباً وقاموا بتجريدهم من سلاحهم وأطلقوا سراحهم بين بلدتي جدل والجسري.

واتهمت قوات النظام مجموعة اللواء الثامن في منطقة اللجاة باختطاف الضابط والعناصر إلا أن قائد المجموعة نفى ذلك.

ووجّه القيادي اتهامات لمجموعة مسلحة في منطقة اللجاة تتلقى دعماً من ميليشيا حزب الله اللبناني بوقوفها خلف حادثة الاختطاف.

ولا يستبعد القيادي وقوف ميليشيا حزب الله وراء عمليات الخطف بحق ضباط وعناصر النظام مؤخراً في منطقة اللجاة بهدف محاولة ترحيل عناصر المعارضة السابقين من المنطقة، وبسط نفوذ الحزب بشكل أكبر في عدد من قرى اللجاة.

محاولات سابقة لبسط النفوذ

سبق أن عملت ميليشيا حزب الله اللبناني على تجنيد العشرات من أبناء منطقة اللجاة للعمل في تهريب وتجارة المخدرات، والقيام بعمليات أمنية تستهدف قادة وعناصر المعارضة في المنطقة.

ومنعت قوات النظام عشرات العوائل المهجّرة من العودة إلى منطقة اللجاة بعد أن اتخذت العديد من المنازل نقاطاً عسكرية ومقار تمركز لهم.

وعند سيطرة قوات النظام وميليشيا حزب الله على منطقة اللجاة منتصف عام 2018 قامت تلك الميليشيات بتسوية عشرات المنازل بالأرض والعمل على إنشاء قاعدة عسكرية تتبع الميليشيات الإيرانية شمال شرقي اللجاة.

وفي أيّار/مايو 2021 عادت نحو 50 عائلة من أهالي منطقة اللجاة إلى بلداتهم برعاية روسية، بعد أن قامت الأخيرة مع قوات النظام بتهجيرهم منها عام 2018، إلا أن عشرات العوائل لم يُسمح لها بالعودة بسبب اتخاذ بعض المنازل مقار عسكرية لقوات النظام، وتسوية منازل أخرى بالأرض.

وسبق أن نشر النظام السوري، أواخر نيسان الفائت، قوات ومعدات عسكرية في مناطق عدة بريفي درعا الشرقي والغربي، وسط أنباء عن التجهيز لـ حملة عسكرية.

يشار إلى أنّ شهر نيسان الفائت شهد ارتفاعاً حادّاً لـ عمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا، فضلاً عن هجمات استهدفت مواقع وحواجز لـ"النظام"، الذي يواصل عمليات الدعم والاعتقال، في فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ اتفاقية التسوية، منتصف تموز 2018.