icon
التغطية الحية

"النظام" يقتل مسؤولاً في الشرطة (الحرة) بدرعا بعد اعتقاله

2018.11.07 | 14:11 دمشق

العثور على جثة مسؤول في الشرطة (الحرة) بدرعا بعد اعتقاله مِن "نظام الأسد" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

عُثرَ صباح اليوم الأربعاء، على جثة مسؤول سابق في الشرطة (الحرة) بمدينة داعل شمال درعا، حيث وُجدَ مقتولاً وعلى جثّته آثار تعذيب، وذلك بعد مرور ساعات على اعتقاله مِن قوات "نظام الأسد".

وقالت مصادر محلية لـ تلفزيون سوريا إن أهالي مدينة داعل عثروا صباحاً على جثة رئيس مركز الشرطة (الحرة) في داعل سابقاً (غانم الجاموس)، مرميةً قرب محطة "محروقات" على أطراف المدينة، وأنهم وجدوا آثار تعذيب على الجثّة.

ولفتت المصادر، إلى أن عناصر مِن فرع "المخابرات الجوية" التابع لـ"نظام الأسد" داهموا، ليلة أمس الثلاثاء، منزل "الجاموس" في مدينة داعل واعتقلوه رغم تسوية وضعه سابقاً لدى "النظام"، قبل أن يُعثر عليه مقتولاً اليوم.

رئيس مركز الشرطة (الحرة) سابقاً في مدينة داعل بريف درعا (تلفزيون سوريا)

 

واتهمت المصادر قوات "نظام الأسد" بـ قتل "الجاموس"، مشيرةً إلى أن ما يجري في محافظة درعا اليوم هو "انقلاب تام على التسويات والمصالحات"، حيث تعمل أجهزة "مخابرات النظام" على تصفية (المعارضين)، بعد اعتقالهم بذريعة وجود قضايا جنائية مرفوعة ضدّهم.

وكانت "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام اعتقلت، يوم السبت الفائت، القيادي السابق في الجيش السوري الحر (فادي العاسمي)، أثناء مروره مِن الحاجز التابع للفرقة بين مدينتي طفس وداعل، دون معلومات عن مصيره حتى اللحظة.

وسبق أن أوقفت قوات النظام خلال شهر تشرين الأول الفائت، قياديين سابقين في الجيش الحر ممن أجرَوا "تسويات ومصالحات" في محافظة درعا، رغم انضمام عدد منهم إلى ميليشيا "الفيلق الخامس" (الذي شكّلته روسيا في سوريا). و"قوات النمر" (يتزعَّمها العقيد سهيل الحسن الملقّب بـ"النمر") و"الفرقة الرابعة" (التي يقودها "ماهر الأسد" شقيق رأس النظام).

كذلك، واصلت قوات "نظام الأسد" حملات الاعتقال والملاحقة الأمنيّة لـ الشباب في المناطق التي عقدت "تسويات ومصالحات" مع "النظام" وخاصة في محافظتي ريف دمشق ودرعا، رغم ضمان الأخير بعدم ملاحقة الشباب (في سن "الخدمة الإلزامية") كـ أحد شروط "التسوية".

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" خدع جميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" ولـ تسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد"، كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.