icon
التغطية الحية

النظام يطالب بإزالة دمشق من لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر

2021.03.11 | 12:01 دمشق

1462047877352040.jpg
مدينة دمشق (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب نظام الأسد منظمة اليونيسكو بإزالة دمشق عن لائحة التراث العالمي المهدّد بالخطر، بعد أن وُضعت كل المواقع السورية التراثية المسجلة على لائحة التراث العالمي المهدّد بالخطر عام 2013.

وقال طوني يازجي مدير آثار دمشق بحسب ما نقلته صحيفة "البعث" التابعة لنظام الأسد، إن التنسيق جارٍ مع منظمة اليونيسكو لإزالة دمشق عن لائحة التراث المهدّد بالخطر، مبيناً أنه يتمّ إعداد ملف لعرضه على منظمة اليونيسكو في مؤتمرها القادم، والذي على أساسه سيتمّ تحديد إزالة مدينة دمشق أو بقائها على لائحة الخطر.

وأشار إلى أنّ هناك فريقاً من اليونيسكو يتعاون مع المديرية لتجهيز الملف بحيث يكون مقنعاً للجنة المنظمة، وهناك عدة مديريات تتشارك في إعداد الملف.

وفي سياق متصل، طالب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، المجتمع الدولي بالتحرك لترميم مواقع التراث العالمي في سوريا.

وقال لافروف، في مقالة كتبها بمناسبة مرور 75 على تأسيس منظمة اليونسكو: "حان الوقت لأن يتخذ المجتمع الدولي بقيادة اليونيسكو إجراءات فاعلة لترميم مواقع التراث العالمي في سوريا التي دمرت على أيدي الإرهابيين"، مؤكداً أن روسيا "مستعدة للمساهمة في هذه المسألة".

اقرأ أيضاً: روسيا تُعيد ترميم آثار تدمر "افتراضياً"

وأوضح لافروف في مقالته أنه "من المصلحة المشتركة للدول الأعضاء الحد من درجة التسييس، التي تقيد فعالية منظمة اليونيسكو"، مشدداً على ضرورة إخراج "تصفية الحسابات بين الدول" من المنظمة.

وبحسب تقرير أعده "معهد دراسات الشرق الأوسط"، تحت عنوان "من يملك آثار سوريا"، فإن رأس النظام، بشار الأسد "يفهم جيداً أن التلاعب السياسي بالتراث الثقافي، يشكّل أداة قوية في ترسانة القوة الناعمة، ليجسّد نفسه كخيار وحيد بديله الفوضى".

وأثبتت البيانات والوثائق الضخمة التي جمعتها المنظمات الحقوقية أن النظام هو المسؤول الأكبر عن مدى الدمار الذي لحق بالآثار التاريخية في سوريا.

ووثّق التقرير الأضرار التي سببتها قوات النظام في المواقع الأثرية لمدينة تدمر، حيث قامت بتركيب قاذفة صواريخ متعددة في المعسكر الروماني، أو ما يعرف باسم "معسكر دقلديانوس"، كما قاد عناصر النظام دبابات ثقيلة ومركبات عسكرية عبر الموقع الأثري، وقصفت موقع "معبد بل"، ما أدى إلى انهيار عدة أعمدة أثرية.

كما وثّق التقرير ما فعله طيران النظام في قلعة الحصن، التي تعتبر أفضل قلعة صليبية تم الحفاظ عليها في العالم، حيث تسببت الغارات الجوية بتفجير النحت المعقد أمام قاعة الطعام، ما تسبب بأول ضرر يلحقه الإنسان بنسيج القلعة، التي يعود تاريخها إلى قبل 800 عام.

اقرأ أيضاً: التراث السوري بين الحماية والسرقات