البث المباشر
وصف وفد النظام السوري في الأمم المتحدة التحقيقات الأخيرة التي أجرتها وزارة الدفاع الأميركية بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في الباغوز، بأنها "منحازة ومضللة".
وأضاف وفد النظام في تصريح لمجلة "نيوزويك" الأميركية أن التحقيقات حول "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الأميركية ضد المدنيين في بلدة الباغوز بريف دير الزور في 18 آذار عام 2019، هي "محاولة واضحة لتبرئة هذه القوات وإعفائها من مسؤوليتها المباشرة عن سقوط ضحايا أبرياء" وفق ما نقلت وكالة إعلام النظام "سانا".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت في تشرين الثاني الماضي، تقريراً تحت عنوان "كيف أخفت الولايات المتحدة غارة جوية قتلت عشرات المدنيين في سوريا؟"، ذكرت فيه أن غارة جوية للطائرات الحربية الأميركية خلفت عشرات القتلى المدنيين في بلدة الباغوز (آذار 2019) التي كانت تعدّ المعقل الأخير لتنظيم "الدولة".
ومنذ نحو أسبوع، خلصت نتائج تحقيق أجراه البنتاغون بشأن الحادثة إلى أن الغارة الجوية التي نفذتها على بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا "ليست انتهاكاً لقانون الحروب"، وأنها جرت "بما يتماشى مع قواعد الاشتباك".
وعلّق وفد النظام لدى الأمم المتحدة في تصريحه للمجلة الأميركية بالقول إن "أي مبررات قدمتها الإدارة الأميركية لعدم مخالفة قانون الحرب أو قواعد الاشتباك هي تحايل على حقيقة أن القوات الأميركية المنتشرة في سوريا غير شرعية وتشن ضربات عسكرية بحجة محاربة (الإرهاب) دون موافقة أو تنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية" بحسب تعبيره.
وأشار الوفد إلى أن "الادعاء بعدم وجود معلومات كافية أو غير دقيقة عن وجود المدنيين وبذل جهود للتمييز بين المدنيين وعناصر (داعش)؛ كلها مجرد تبريرات فارغة تدحضها حقيقة سقوط مدنيين".
وطالب بانسحاب القوات الأميركية "بشكل فوري" من الأراضي السورية، و"محاسبتها على جرائمها وإلزامها بتعويض الضحايا" وفق ما نقلت "سانا".
