البث المباشر
يقضي النازحون السوريون الذين هجروا من ديارهم إلى المخيمات في محافظة إدلب، عيد أضحى آخر بعيدا عن منازلهم وتحت ظروف معيشية قاسية.
وشهدت مدينة إدلب شمال غربي سوريا صباح الأربعاء، إقامة صلاة عيد الأضحى في أحد ملاعبها.
خالد نجم، المهجر من قريته "معرة حرمة" جنوب إدلب بسبب هجمات النظام السوري، أعرب في حديثه للأناضول عن حزنه بسبب تشتت أسرته بعد تهجيرهم.
وأوضح أن أسرته انتقلت إلى أماكن متفرقة بعد تهجيرهم، وقال: "ندرك العيد بحزن، حيث لا نستطيع رؤية أهلنا ونكتفي برؤيتهم عبر الهاتف النقال فقط".
وأشار إلى أن العيد فقد بهجته بالنسبة لهم، وأضاف: "كنا نزور أقاربنا ونتبادل التهاني بالعيد، وأما الآن فإننا نؤدي صلاة العيد ونعود إلى منازلنا".
كما أدى السوريون صلاة العيد بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني والقوات التركية، في عفرين والباب وجرابلس واعزاز وتل أبيض.
قصف روسي قبل العيد
وقبل عيد الأضحى بيومين، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات على مناطق في إدلب، واستهدفت سوقا شعبيا للخضراوات في جسر الشغور ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 61 آخرين.
ويتكرر قصف قوات النظام وروسيا لشمال غربي سوريا قبل الأعياد، كما لا تخلو سماء المنطقة من طلعات جوية للطائرات الحرية الحرية التابعة للنظام وروسيا.
ولاقت الهجمات الأخيرة إدانة دولية وأممية، ودعت الأمم المتحدة في بيان "جميع أطراف الصراع إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني".
