icon
التغطية الحية

المهلة الأخيرة.. ساعات تفصل درعا البلد عن هجوم عسكري روسي

2021.09.05 | 18:32 دمشق

lllll.png
حشد عسكري لنظام الأسد في درعا (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن ضابطاً روسياً أعطى، اليوم الأحد، لوجهاء درعا ولأعضاء "اللجنة المركزية" وبحضور ضباط تابعين لنظام الأسد مهلة أخيرة كي يستجيبوا لطلبات نظام الأسد.

المصادر قالت إن الضابط قال لأهالي درعا إن عليهم الاستفادة من الهدنة القائمة حاليا بعد أن طلبت روسيا من نظام الأسد وقف عمليات قصف أحياء درعا المحاصرة التي استمرت منذ مساء أمس السبت وحتى اليوم الأحد وطالت منازل المدنيين والمسجد العمري.

وأضافت المصادر أن الروس طلبوا من الوجهاء إنهاء ملف درعا سلميا، عبر تسوية بضمانه من العماد الروسي أندريه و"اللواء الثامن" وفي حال الرفض فإن على الأهالي تحمل الحرب التي ستشنها روسيا عليهم.

المصادر أوضحت أن المهلة الروسية ستنتهي غداً الإثنين الساعة العاشرة صباحاً.

وتطالب روسيا أهالي درعا البلد بالقبول بشروط النظام وهي تثبيت النقاط الأمنية في الأحياء المحاصرة وتسليم السلاح والبدء بالتسوية.

ودرات في وقت سابق اليوم اشتباكات على أطراف درعا البلد بين أبناء الحي المحاصر وقوات نظام الأسد، وقال شهود إن هذه الاشتباكات تعتبر الأعنف منذ حصار أحياء درعا قبل أكثر من 70 يوماً.

وفجر اليوم جددت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قصفها لأحياء درعا المحاصرة بعشرات الصواريخ، وذلك فور انتهاء اجتماع بين وجهاء من بلدات محافظة درعا مع ضباط روس ومسؤولين في قوات نظام الأسد.

وقال "موقع تجمع أحرار حوران" إن "الفرقة الرابعة" والميليشيات الإيرانية قصفت أحياء درعا المحاصرة بكلِّ أنواع الأسلحة وبشكل "جنوني".

وأشار الموقع إلى أنّ القصف بدأ منتصف الليل بعد مغادرة وفد عشائر حوران من الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، مضيفاً أنّ أكثر من 65 صاروخ أرض - أرض من طراز فيل وجولان سقط حتى اللحظة على الأحياء السكنية، مخلفاً جرحى في صفوف المدنيين.

وجرى يوم أمس السبت اجتماع بين وجهاء من بلدات محافظة درعا مع ضباط روس ومسؤولين في قوات نظام الأسد في حي درعا المحطة، ومثّل هذا الاجتماع محاولة أخيرة لإيجاد حلول أخرى بعيدا عن تهجير سكان حي درعا البلد المحاصر.

وقال مصدر لموقع تلفزيون سوريا إن قوات "الفرقة الرابعة" والميليشيات الإيرانية استهدفت الوفد الذي حضر الاجتماع في أثناء عودته من درعا المحطة إلى حي درعا البلد.

وأوضح أن الاستهداف وقع في حي البحار، مشيرا إلى إنقاذ أعضاء الوفد بصعوبة في حين بقيت سياراتهم في منتصف الطريق.

ومنذ 28 من تموز الماضي تشن قوات النظام والميليشيات الداعمة لها حملة عسكرية، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد المحاصرة، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.