icon
التغطية الحية

المملكة المتحدة: تقارير انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا مرعبة

2022.07.05 | 07:26 دمشق

مجلس حقوق الإنسان
شددت المملكة المتحدة على ضرورة وقف الانتهاكات المروّعة لحقوق الإنسان التي يسببها النظام السوري فوراً - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دانت المملكة المتحدة الهجمات التي يقوم بها النظام السوري على المدنيين والبنى التحتية، معربة عن شعورها بـ "الرعب" من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة والواسعة النطاق في سوريا".

وقال بيان نشرته بعثة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، خلال المراجعة الدورية الشاملة في مجلس حقوق الإنسان، "إن المملكة المتحدة تشعر بالرعب من عدم احترام النظام السوري للقانون الدولي والإنساني"، مشيرة إلى أن "رفض النظام قبول التوصيات بإنهاء الهجمات ضد المدنيين يعني أنه ليس لديه مصلحة حقيقية في المشاركة بشكل هادف في المراجعة الدورية الشاملة".

وقال بيان البعثة البريطانية "نشعر بالرعب من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة والواسعة النطاق في سوريا، وندين الهجمات على المدنيين والبنية التحتية".

وأضاف أن "قتل المدنيين وقصف المدارس والمستشفيات أمر مؤسف، ويترك العنف الجنسي في مراكز الاحتجاز ضد النساء والأطفال والفتيان والرجال ندوباً جسدية ونفسية دائمة"، مؤكداً على أن "الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري ما يزالان يشكلان صدمة وطنية للشعب السوري".

وحثت المملكة المتحدة النظام السوري على "المشاركة الكاملة في التوصيات المقدمة خلال الاستعراض الدوري الشامل الخاص بسوريا"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي لا ينبغي على النظام السوري فيه إعادة كتابة الحقيقة وراء حالة حقوق الإنسان، إلا أننا منفتحون لمناقشة مفتوحة بشأن توصياتنا معهم".

وأشار البيان البريطاني إلى أننا "نشجع النظام السوري على تقديم تقرير منتصف المدة يتناول التوصيات التي قبلها، بما فيها الواردة من المملكة المتحدة، لا سيما إنهاء الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية وتجنيد الأطفال والتعذيب، وكذلك التحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وضمان محاسبة الجناة".

وشددت المملكة المتحدة على أنه "يجب أن تتوقف الانتهاكات المروّعة لحقوق الإنسان، والمعاناة الهائلة التي يسببها النظام السوري فوراً"، مؤكدة على أنه "لا يمكن القبول بأي أعذار".

والجمعة الماضي، أعلنت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، أن "الحرب في سوريا خلّفت ندوباً لا تمحى عن رجالها ونسائها وأطفالها"، مشيرة إلى أن "الفظائع والانتهاكات مستمرة حتى الآن".

وفي كلمة لها أمام الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان، ناقشت خلالها تقرير مكتبها عن الوفيات المدنية المرتبطة بالنزاع في سوريا بين آذار 2011 وآذار 2021، قالت باشليت إن "الخسائر البشرية كانت مدمرة، وتم التعامل مع الأرواح على أنها شيء يمكن الاستغناء عنه، بينما يكتفي العالم بالتفرج"، مؤكدة على أن "المدنيين يتحملون أضخم الخسائر".