icon
التغطية الحية

المملكة المتحدة: تجارة المخدرات تموّل أسلوب حياة فاخرة للنظام السوري

2023.03.01 | 13:04 دمشق

باربرا وودوارد
أكدت السفيرة البريطانية أن حاجة السوريين العاجلة هي الدعم الإنساني لكنهم يستحقون سلاماً مستداماً وعادلاً وشاملاً - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت المملكة المتحدة أن النظام السوري "يواصل نشر عدم الاستقرار في المنطقة، وخاصة من خلال إنتاج وتهريب الكبتاغون"، مشيرة إلى أن "هذه التجارة غير المشروعة، التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، تموّل أسلوب حياة فاخرة للنظام السوري، في حين يعيش السوريون في الخيام، في ظل طقس متجمد".

جاء ذلك في كلمة لسفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الزلزال في سوريا، مساء أمس الثلاثاء.

وأعربت السفيرة وودوارد عن "أعمق تعازي المملكة المتحدة لجميع المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا"، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة "تحركت على الفور وقدمت تمويلاً إنسانياً إضافياً لشمال غربي سوريا، وأصدرت ترخيصاً عاماً لإعفاء مزيد من المساعدات من العقوبات".

ورحّبت بجهود الأمم المتحدة العاجلة لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، وفتح معبري باب السلامة والراعي، مشيرة إلى أن كارثة الزلزال "سلطت الضوء على أهمية الوصول من دون شروط أو عوائق إلى شمال غربي سوريا".

ودعت السفيرة البريطانية مجلس الأمن الدولي إلى "مواصلة مراقبة هذا الأمر عن كثب، في ضوء المخاوف المستمرة من أن النظام السوري يواصل تحويل مسار شحنات المساعدات والتدخل فيها".

لا يمكن السماح لنظام الأسد بتجنب تحمل المسؤولية

وقالت السفيرة وودوارد إنه "حتى قبل وقوع الزلزال، كانت الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها بالفعل، بعد أكثر من عقد من الصراع، حيث تصرف نظام الأسد بتجاهل تام لرفاهية سوريا وشعبها"، مشددة على أنه "لا يمكننا السماح للنظام السوري باستخدام هذه المأساة لتجنب تحمل المسؤولية عن أفعاله".

وأشارت إلى أنه في شهر شباط الماضي، "استمع مجلس الأمن إلى مزيد من الأدلة على استخدام النظام الإجرامي للأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين في دوما في العام 2018، في حين تُرك آلاف العائلات من دون إجابات عن أحبائهم الذين اختفوا في سجون الأسد".

وأكدت الدبلوماسية البريطانية أن "حاجة الشعب السوري العاجلة هي الدعم الإنساني، لكنهم يستحقون أكثر من ذلك"، مضيفة أن السوريين "يستحقون سلاماً مستداماً وعادلاً وشاملاً. نحن مدينون لهم بذلك".

وشددت سفيرة المملكة المتحدة في الأمم المتحدة على أن "العملية السياسية المنصوص عليها وفق القرار 2254، تظل الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق ذلك"، مضيفة "نرحب بالجهود الهادفة لإحراز تقدم في ذلك، ونحث النظام السوري على الانخراط في هذه الجهود على الفور وبحسن نية".