icon
التغطية الحية

المعارك تتواصل شمالي غزة وهجوم رفح المحتمل يهدد المساعدات والمفاوضات

2024.02.26 | 12:43 دمشق

آخر تحديث: 26.02.2024 | 13:02 دمشق

رفح
قصف إسرائيلي يستهدف وسط رفح ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، حملته العسكرية في حي الزيتون، إضافة إلى توغلاته في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، وسط مقاومة وعمليات نوعية تنفذها كتائب القسام، في حين أعلنت صحة غزة "ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29 ألفا و782 شهيدا و70 ألفا و43 مصابا".

وقال الاحتلال في بيان: "كجزء من نشاط الفرقة 162 في حي الزيتون في شمال قطاع غزة، يستمر جنود مجموعة القتال التابعة للواء 401 في القتال في المنطقة"، مشيرا إلى استعانة القوات البرية بالطائرات لـ"ملاحقة المسلحين الفلسطينيين".

وجاء البيان الإسرائيلي بينما تكشف كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة "حماس" بشكل دوري عن تنفيذها عمليات عسكرية واستهدافات ضد جنود إسرائيليين في محاور التوغل المختلفة، لاسيما في محيط مدينة غزة وخانيونس.

وصباح الاثنين، قالت "القسام" إن عناصرها "تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 15 جنديا داخل أحد المنازل وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة". وفق وكالة الأناضول.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق الإثنين، إصابة ضابط و4 جنود بجروح خطيرة في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، الأحد، دون توضيح ملابسات هذه المعارك.

سياسيا، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد، إن الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل توصلت إلى تفاهم بشأن "الملامح الأساسية" لاتفاق الرهائن من أجل الإعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

وأضاف سوليفان لشبكة (سي.إن.إن) أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، مشيرا إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".

تفاقم الوضع الإنساني في غزة

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح "سيكون المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات" المقدمة لقطاع غزة.

وتابع خلال افتتاح اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن "افتقار مجلس الأمن لوحدة الصف بشأن غزة وأوكرانيا قوض سلطته ربما بشكل قاتل". وأضاف أن "المجلس يحتاج إلى إصلاح جدي لتركيبته وأساليب عمله".

ويوم الأحد، وصلت غزة مساعدات إنسانية محدودة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على المناطق الشمالية.

وليست تلك المساعدات الأولى التي وصلت مدينة غزة، فخلال الأسابيع الماضية وصلت المدينة مساعدات محددة، لكنها لم تصل محافظات شمال قطاع غزة (بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون)، بسبب توافد المواطنين عليها بشكل كبير.

في 16 من فبراير/ شباط الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه بين الأول من يناير/ كانون الثاني و12 فبراير، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51 في المئة من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.

وحسب الأمم المتحدة، تشير التقارير إلى تزايد المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد في شتى أرجاء قطاع غزة، حيث يتزايد عدد التقارير عن الأسر التي تكافح من أجل إطعام أطفالها، ويزداد خطر الوفيات الناجمة عن الجوع في شمال القطاع.

وأوضح مكتب "أوتشا"، إن أكثر من نصف شحنات المساعدات إلى شمال غزة منعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلا متزايدا من الجيش الإسرائيلي في كيفية ومكان تسليم المساعدات.

ويضيف بأن ما يقدر بـ300 ألف شخص يعيشون في المناطق الشمالية محرومون إلى حد كبير من الحصول على المساعدات، ويواجهون خطر المجاعة المتزايد.

حكومة الاحتلال تبحث الهجوم على رفح

يأتي النقاش حول توغل الاحتلال في رفح رغم تحذيرات من أن يؤثر ذلك سلبا على المباحثات الجارية برعاية إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى وهدنة مؤقتة مع "حماس"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد.

واعتبرت حركة "حماس"، الأحد، أن "أجواء التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى" مع إسرائيل "لا تعبر عن الحقيقة"، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ خمسة أشهر.

وبحثت حكومة الحرب المصغّرة في إسرائيل "الكابينت"، مساء الأحد، خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار خطة تل أبيب لاجتياحها، رغم تحذيرات دولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، في بيان نقلته الأناضول: "استعرض الجيش الإسرائيلي أثناء جلسة الكابينت لإدارة الحرب، خطة إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة والخطط العملياتية للمراحل القادمة"، وفق ادعائه.

وأضاف المكتب: "كما تمّت المصادقة على الخطة لإمداد قطاع غزة بمساعدات إنسانية بشكل سيمنع ظواهر النهب التي وقعت شمال القطاع وفي مناطق أخرى"، وفق زعمه، دون مزيد من التفاصيل.

وفيما لم يحدد مكتب نتنياهو المناطق التي تناولها النقاش، إلا أن موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري قال إن "الحديث يدور عن رفح".

والأحد، قال نتنياهو في تصريح صحفي إن اجتياح رفح قد يؤجّل "قليلا" إذا قدمت حركة حماس "مطالب أكثر معقولية" تفضي إلى التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.