أعلن وفد المعارضة في الجولة الـ 13 من أستانا، اليوم الجمعة أنه لا يمكن تطبيق بنود اتفاق سوتشي حول إدلب، في ظل القصف المستمر على المدنيين، وأعربوا عن تفاؤلهم حول تحقيق وقف إطلاق نار في شمال غرب سوريا.
وقال أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، في جوابه على سؤال أحد الصحفيين حول قدرة المعارضة على تطبيق اتفاق سوتشي ومحاربة المعارضة المعتدلة للتنظيمات المصنفة إرهابياً، أنه لا يمكن العمل على تطبيق الحل السياسي قبل "تجهيز الأرضية المناسبة لذلك"، وأن هذه الإجراءات يجب أن يسبقها بداية إيقاف القصف الحاصل على المدنيين في شمال غرب سوريا.
وأوضح طعمة في المؤتمر الصحفي في ختام الجولة الـ 13 اليوم في العاصمة الكازاخستانية ، أنه وفق ماورد في البيان الختامي التزمت الأطراف بـ "القضاء على المجموعات الإرهابية"، موضحاً أن ذلك يشمل كل التنظيمات الإرهابية في سوريا ومن بينها التنظيمات الإيرانية.
ولفت إلى أن وفد المعارضة يتفق مع ذلك، بشرط القضاء على هذه التنظيمات من الطرفين، تلك التي تقاتل ضد النظام والأخرى التي تقاتل إلى جانبه.
وشدّد مجدداً على ضرورة إيقاف القصف و"نزع الأسباب التي أكسبت هذه التنظيمات شيئاً من الحاضنة"، عبر القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب النظام ووقف الهجمات البرية على شمال غرب سوريا.
ونوّه طعمة إلى أن فصائل المعارضة التزمت بالبند الأول من اتفاق سوتشي حول إدلب وسحبت السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، واستغل نظام الأسد ذلك لتميكن من تحقيق تقدم بري قبل شهرين في كفرنبودة شمال حماة، ما يؤكد أن النظام هو من لا يلتزم بالاتفاقات الدولية.
وقال أيمن العاسمي، المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، "النظام لا يملك من أمره شيئاً، سيوقف القصف رغماً عن أنفه، وليس من أمره إلا أنه يخرّب الاتفاقات وما يجمع عليه العالم".
وفي إجابته على سؤال موفدة تلفزيون سوريا إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، عن الإجراءات التي قامت المعارضة بفرضها على النظام لتحقيق وقف إطلاق النار، قال طعمة "الأجواء بشكل عام معقولة، وهناك رغبة حقيقية بتنفيذ الاتفاق.. إذا كان النظام يريد نقض الاتفاق فهذا طبعه، لكننا نعتقد أن الأجواء والضمانات المتاحة ستمكن كل الفرقاء من تنفيذ التزاماتها والمساعدة في تطبيقها ونعتقد أن الأيام القادمة ستشهد تحسناً ملحوظاً في الأيام القادمة".
وقالت موفدة تلفزيون سوريا إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بأن النظام وافق مساء أمس في الجولة الـ 13 من أستانا، وبشكل مشروط، على وقف إطلاق النار إلى حين نهاية عيد الأضحى مبدئيا، ولكن المفاوضات بين الجانبين التركي والروسي ما تزال مستمرة لتأمين ضمانات حول عدم خرق النظام للهدنة.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري موافقة النظام على وقف إطلاق النار تطبيقاً لاتفاق سوتشي، واشترط انسحاب فصائل المعارضة بعمق 20 كم من خط منطقة خفض التصعيد في إدلب، بالإضافة لسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وانتهت اليوم الجولة الـ 13 من أستانا، دون أن يتم الإعلان رسمياً عن تشكيل اللجنة الدستورية وفق ما كان متوقعاً قبل انطلاق الجولة، ولم يتطرق البيان الختامي لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والذي تم التوصل إليه بشكل مبدئي مساء أمس.