icon
التغطية الحية

المساعدات الإنسانية أولاً.. ماذا سيبحث مؤتمر بروكسل السادس حول مستقبل سوريا؟

2022.05.06 | 07:14 دمشق

2.jpg
سيشارك في المؤتمر أوسع نطاق ممكن من المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمحلية - رويترز
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت المفوضية الأوروبية أن مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، سيُعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، وسيتضمن اجتماعاً وزارياً لإعلان تبرعات المانحين لسوريا والمنطقة للعام 2022.

وسيكون المؤتمر هو المؤتمر العاشر حول سوريا، بعد ثلاثة مؤتمرات استضافتها الكويت بين عامي 2013 و2015، ومؤتمر لندن في العام 2016، ومؤتمرات بروكسل الخمسة الأخيرة منذ العام 2017.

ويشارك في المؤتمر أكبر نطاق ممكن من المجتمع الدولي، بما في ذلك مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، والمنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها، والمؤسسات المالية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وممثلي المجتمع المدني.

وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان لها، إن الاستعدادات للمؤتمر "تضمنت مشاورات مع منظمات المجتمع الناشطة في الأزمة السورية، ما أتاح جمع رؤى وتوصيات قيّمة حول الوضع الراهن".

وأشارت إلى أن "هذه المعلومات ستغذي المؤتمر في يوميه، وسيرفع مقررو المجتمع المدني من سوريا والمنطقة التوصيات المنبثقة عن يوم الحوار إلى الاجتماع الوزاري".

كما ستُنظم فعاليات وأحداث جانبية للمؤتمر، سيُعقد بعضها عبر شبكة الإنترنت ليكون في متناول جمهور أوسع في الفترة التي تسبق المؤتمر".

المساعدات الإنسانية قبل كل شيء

وشدد مفوض الأزمات في الاتحاد الأوروبي، يانيز لينارتشيتش، على أن الاتحاد "لن يتخلى عن الشعب السوري"، مضيفاً أنه "خلال تنظيم هذا المؤتمر نقوم بحثّ المجتمع الدولي لمواصلة البحث عن حلول لإنهاء هذه الأزمة التي طال أمدها، وتمكين تقديم المساعدة المنقذة للحياة داخل سوريا، وتلبية احتياجات فرص العيش الكريمة والكافية للاجئين في دول الجوار".

وأشار لينارتشيتش إلى أنه "بعد 11 عاماً من الصراع، هناك ما يقرب من 15 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا، في حين أن أكثر من نصف سكان البلاد ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وعلاوة على ذلك، يدفع الأطفال والنساء الثمن الأكبر للصراع"، وفق البيان.

وأكد مفوض الأزمات الأوروبي على أنه "قبل كل شيء، من الضروري أن يتم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق تماماً إلى جميع المحتاجين في الوقت المناسب".

من جانبه، اعتبر مفوّض سياسة الجوار الأوروبي، أوليفر فارهيلي، أن "العدوان الروسي ضد أوكرانيا أدى إلى تفاقم الوضع الاجتماعي والإنساني المتردي بالفعل في سوريا والمنطقة".

وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية عملت على "مبادرة تسهيل الغذاء والقدرة على الصمود"، بقيمة 225 مليون يورو، لمعالجة عواقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع، منها 85 مليوناً ستفيد الشعب السوري ودول الجوار.

أوضح فارهيلي أن "الخطة الاقتصادية والاستثمارية للاتحاد ستساعد على الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل".

مساحة للأصوات السورية والشباب والأمن الغذائي

وسيوفر اليوم الأول من المؤتمر منصة حوار بين الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من داخل سوريا وخارجها، والدول المستضيفة للاجئين، والشركات التنفيذية المشاركة في الاستجابة السورية من الاتحاد الأوروبي وشركائه الرئيسيين، بما في ذلك الأمم المتحدة.

وستعقد ثلاث حلقات نقاش تركز على الموضوعات الرئيسية ذات الصلة بسياق الأزمة السورية واستجابة المجتمع الدولي، وهي:

  • إعطاء مساحة للأصوات السورية.
  • الشباب.
  • المساعدات الغذائية والأمن الغذائي.

وفي اليوم الثاني، سيُعقد اجتماع وزاري شخصي، يرأسه مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية، جوزيب بوريل، ويشاركه مفوضي سياسة الجوار وإدارة الأزمات.

ويضم الاجتماع مندوبي دول الاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة لسوريا المستضيفة للاجئين، والدول الشريكة والمنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، لمناقشة الجوانب السياسية والإنسانية والإنمائية الإقليمية الرئيسية للأزمة السورية، في حين ينتهي المؤتمر بإصدار بيان ختامي بمخرجاته.

تعهدات مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"

تعهد المشاركون وفي مؤتمر بروكسل الخامس بتقديم 6.4 مليارات دولار أميركي للسوريين داخل بلدهم وفي دول الجوار، منها 4.4 مليارات خُصصت للعام 2021، ومليارا دولار للعام 2022.

وانخفض حجم التعهدات مقارنة مع مؤتمر بروكسل الرابع، الذي عُقد في حزيران من العام 2020، حيث تعهدت الدول المانحة بتقديم مساعدات إنسانية للسوريين بقيمة 7 مليارات دولار، منها 5.5 مليارات للعام 2020، و2.2 مليار دولار للعام 2021.

وسعت الأمم المتحدة، في مؤتمر بروكسل الخامس، إلى جمع مبلغ قياسي قدره 10 مليارات دولار، مع وجود إجماع من رؤساء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على أن الحاجة للدعم الدولي ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، والتدهور الاقتصادي في سوريا، وتأثر مئات آلاف اللاجئين في دول الجوار بفعل جائحة كورونا.