icon
التغطية الحية

المدعية العامة في باريس: المشتبه به بقتل 3 أكراد أبدى "كراهية للأجانب"

2022.12.25 | 21:32 دمشق

احتجاجات لأكراد وسط العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
احتجاجات لأكراد وسط العاصمة الفرنسية باريس (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف الادعاء العام الفرنسي، اليوم الأحد، أن المسؤول عن قتل ثلاثة أكراد في باريس يوم الجمعة الماضية كان يعرب عن "كرهه للأجانب"، على خلفية اقتحام منزله عام 2016.

ونقلت وكالة رويترز عن المدعية العامة في العاصمة الفرنسية لور بيكيو قولها في بيانٍ إنَّ المشتبه به قال خلال الاستجواب إن حادث اقتحام لمنزله في 2016 أثار "ضغينة نحو الأجانب تحول كليا لحالة مرضية".

وأضافت أن المشتبه به وصف نفسه بأنه يعاني من اكتئاب ولديه ميول انتحارية، وبأنه خطط لقتل نفسه بالرصاصة الأخيرة بعد هجومه.

وأشارت إلى أنه لم يسفر البحث في منزل والدي المشتبه فيه، حيث يعيش، عن أي أدلة أو أي رابط بأيديولوجيا التطرف، وأنه أكد بحثه عن ضحايا محتملين في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس إلا أنه تخلى عن الخطة بعدما وجد عدة أشخاص في الحي.

وأكدت بيكيو أن المشتبه به ما يزال في وحدة علاج نفسي بعدما توقف استجوابه، أمس السبت، لأسباب طبية، وأن اثنين من المصابين الثلاثة في واقعة إطلاق النار ما يزالان في المستشفى وحياتهما ليست في خطر.

وسبق أن قالت المدعية العامة في وقت سابق إن السلطات الفرنسية أفرجت مؤخرا عن المشتبه به من حبس احتياطي في انتظار المحاكمة في قضية هجوم بسلاح أبيض على مخيم لاجئين في باريس منذ عام مضى.

الهجوم على المركز الثقافي الكردي في باريس

يوم الجمعة الماضية، لقي 3 أشخاص حتفهم وأصيب 3 آخرون، إثر حادث إطلاق نار في محيط مركز ثقافي كردي وسط العاصمة باريس، ما أدى إلى موجة من الغضب، واتهامات للفاعل بارتكاب الجريمة بدوافع عنصرية تستهدف الأجانب.

وألقت السلطات الفرنسية القبض على المشتبه به، وهو رجل في 69 من عمره، سبق أن اعتقل العام الماضي بتهمة الهجوم بسيف على مخيم للمهاجرين في العاصمة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن لور بيكو المدعية العامة في باريس.

وأوضحت بيكو، أن مطلق النار متهم سابقاً بطعن مهاجرين اثنين بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية، خلال هجوم وقع في 8 من كانون الأول 2021، واعتقلته السلطات وحققت معه بتهمة ارتكاب جريمة بدافع عنصري.

واعتبر وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الحادثة هجوماً واضحاً على الأجانب، وقال إن منفذ الهجوم مواطن فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار ولديه سوابق، وهو عضو في ناد رياضي للرماية ولديه عدة أسلحة مسجلة، لكن الوزير لم يجزم إذا ما كان الهجوم مرتبطاً بدوافع يمينية متطرفة.

أكراد يشتبكون مع الشرطة وسط باريس

يوم السبت دارت الاشتباكات بين أفراد من الجالية الكردية والشرطة الفرنسية في العاصمة باريس، بعد يوم من هجوم مسلح نفذه عنصري على مركز ثقافي كردي وسط باريس.

وقالت وكالة رويترز إن المحتجين قلبوا عدة سيارات وأشعلوا حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة حيث نظم الأكراد في وقت سابق احتجاجا سلميا.

وأضافت أن الاشتباكات وقعت عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ويأتي هذا التجمع للجالية الكردية في باريس بعد دعوات قام بها المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا للتجمع في ساحة الجمهورية، حيث تجمع مئات من المحتجين الأكراد وانضم إليهم سياسيون من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس ولوحوا بالأعلام واستمعوا لتكريم للضحايا.