icon
التغطية الحية

المخاوف تتزايد.. الجيش اللبناني يُرحّل 400 سوري قسرياً

2024.05.29 | 17:19 دمشق

آخر تحديث: 29.05.2024 | 17:53 دمشق

لبنان
لبنان يرحّل قسرياً لاجئين سوريين (صورة تعبيرية)
تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رحّل الجيش اللبناني قسرياً، أكثر من 400 لاجئ سوري في لبنان، بعد توقيفهم سابقاً عند النقاط التفتيش أو خلال مداهمات نفّذها، مؤخّراً، في المخيمات.

جاء ذلك في تقرير صادر عن وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، يسلّط الضوء على الانتهاكات المستمرة بحق اللاجئين السوريين في لبنان.

ونقل التقرير عن مصدرين يعملان في مجال الإغاثة الإنساني، أنّ السوريين الذين يوقفهم الجيش اللبناني، يقتادهم مباشرةً إلى الحدود مع سوريا، ما أجج مخاوف بشأن تعرضهم لانتهاكات حقوقية لدى العودة مثل التجنيد الإجباري والاعتقال التعسفي.

وبحسب التقرير، تحدّثت لاجئات سوريات عن أنّ النظام السوري اعتقل أو سحب بعض أقاربهن إلى صفوف قواته، بعد ترحيلهم قسرياً، كما أشرن إلى معاناتهن في لبنان، في ظل اختباء الرجال خوفاً من الترحيل، وتحمّلهن المسؤوليات كافة.

التضيق لا يتوقف

وأكّد المصدران أن البلديات في لبنان أصدرت قراراً بحظر تجوال السوريين، وطردت مستأجرين من منازلهم وأغلقت مخيمات غير رسمية ما أدى لتشتت السوريين.

من جانبها قالت شركة الأبحاث اللبنانية (إنلفوانسرز)، إن "خطاب الكراهية انتشر على الإنترنت، حيث أكثر من 50% من التعليقات عن اللاجئين في لبنان، تركّز على ترحيلهم، ونحو 20% من التعليقات تشير إلى أنّ السوريين تهديد وجودي".

وأشار التقرير إلى أن لبنان يضم أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لكثافة السكان، يبلغ تعدادهم 1,5 مليون سوري، نصفهم مسجّلون لدى مفوضية اللاجئين في لبنان، الذي يكافح للتعامل مع الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه، في حين تتفق السلطات فيه على شيء واحد وهو إعادة السوريين إلى بلادهم.

الخطاب العنصري بقيادة سياسيين وتيارات لبناينة

وتقود شخصيات سياسية وتيارات لبنانية الخطاب العنصري في لبنان ضد اللاجئين السوريين، والذي تصاعد بشكل كبير بعد مقتل باسكال سليمان القيادي في "حزب القوات"، ووصلت إلى حد التحريض الحكومي وإرسال تهديدات لإخلاء بعض المناطق.

وسبق أن طالب رئيس "حزب القوات" سمير جعجع، بمحاسبة رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، إيفو فرايجسن، على خلفية توصيته بمعاملة السوريين بشكل جيد.