icon
التغطية الحية

المبعوث الأميركي إلى اليمن: واشنطن تعترف بالحوثيين طرفاً شرعياً حقق مكاسب

2021.06.25 | 07:48 دمشق

alymn_ly_shfa_aswa_mjat_yshhdha_alalm_fy_qwd_ghyty.jpg
اليمن على شفا أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، أن الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفاً سياسياً شرعياً في اليمن، محذراً من أن "برامج المساعدات الإنسانية لليمن ستتوقّف ما لم يفِ المجتمع الدولي ودول المنطقة بالتزاماتهم المتعلّقة بزيادة التمويل المخصّص للمساعدات الإنسانية".

وفي نقاش عبر الإنترنت، نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية، طالب ليندركينغ السعودية وباقي الأطراف الدولية بالانخراط في الحوار مع الحوثيين.

 

الواقع القائم على الأرض

وقال ليندركينغ إنه ينبغي للمجتمع الدولي، خاصة دول المنطقة، زيادة تمويل المساعدات الإنسانية لليمن خلال الأشهر المقبلة، معرباً عن أمله في التوصّل لوقف لإطلاق النار بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين للتخفيف من حدة الأزمة.

وأضاف أنه "خبرتي المتعلّقة بالحوثيين تقول إنهم قالوا من قبل إنهم ملتزمون بالسلام في اليمن، مستمرون في التواصل معهم"، موضحاً أن الولايات المتحدة "اعترفت بهم على اعتبار أنهم طرف مشروع، وجماعة تمكّنت من تحقيق مكاسب كبرى، دعونا نتعامل مع الواقع القائم على الأرض".

من جانبها، كررت المسؤولة البارزة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سارة تشارلز، التحذير الذي أطلقه ليندركينغ، مضيفة أن "المزيد من التمويل مطلوب لمواجهة الاحتياجات المتزايدة".

وأوضحت "نُشيد بالتعهّدات الكريمة التي قطعها مانحون آخرون كرماء حتى الآن هذا العام"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مزيداً من التمويل، إضافة إلى 350 مليون دولار تم تخصيصها هذا العام.

وتعليقا على إعلان ليندركينغ، قال عضو المكتب السياسي لجماعة "الحوثي"، محمد البخيتي، إن جماعته "لا تسعى لنيل رضا أميركا، ولا تسعى لتحصيل الاعتراف بها من قبل عدو الأمة"، وفق وصفه.

وأضاف "لا نريد من أميركا أن تعترف بشرعيتنا، وما فائدة وقيمة اعترافها بنا إذا كانت تواصل حصار وتجويع اليمنيين، والحرب عليهم".

 

أزمة إنسانية

من جانب آخر، قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، إن "الحكومات لم تفِ بعد بتعهدات تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار تمّ قطعها هذا العام، للمساعدة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة على الحرب الأهلية في اليمن، مشيراً إلى أن منظمات الإغاثة لديها مشكلات في الوصول لنحو ستة ملايين يمني.

وأسفرت الحرب في اليمن منذ ست سنوات عن مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين أغلبهم مدنيون، بينما دفع الملايين إلى شفا مجاعة، في حين يعتمد نحو 80 % من سكان اليمن، أو نحو 24 مليوناً، على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

واضطر برنامج الأغذية العالمي في نيسان من عام 2020 إلى خفض شحنات المساعدات الغذائية التي توزّع مرة كل شهرين في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين إلى النصف، بعد أن خفّض المانحون التمويل لأسباب منها المخاوف بشأن عرقلة وصول المساعدات.

لكن المزيد من الأموال بدأت بالتدفّق، منذ أن قال مسؤولون في الأمم المتحدة، في نيسان الماضي، إن اليمن على شفا أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود مع تصاعد العنف وجائحة "كورونا".