icon
التغطية الحية

المؤشر العربي 2022.. إيمان بالأمة الواحدة وانقسام بين إيجابية وسلبية الثورات

2023.01.03 | 13:19 دمشق

المؤشر العربي 2022.. إيمان بالأمة الواحدة وانقسام بين إيجابية وسلبية الثورات
إعلان المؤشر العربي (المركز العربي للأبحاث)
تلفزيون سوريا - المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
+A
حجم الخط
-A

ترى نسبة 80% من الرأي العامّ العربيّ أنّ شعوب المنطقة تشكل أمّةً واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب بعضها عن بعض، مقابل 17% يعتقدون أنّها تمثِّل أمماً وشعوباً مختلفة وبينها روابط ضعيفة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لإعلان النتائج الرئيسة للمؤشّر العربي في دورته الثامنة لعام 2022، الذي أصدر اليوم الثلاثاء في مقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة.

الهجرة خارج العالم العربي

وأفاد 25% من الرأي العام العربي، بأن دخل أسرهم يكفي نفقات احتياجاتهم الأساسية، وأفاد 42% بأنّ دخل أسرهم يغطي نفقات احتياجاتهم، ولا يستطيعون أن يوفّروا منه. وأفاد 28% من المستجيبين بأنّ أسرهم تعيش في حالة حاجةٍ وعوز.

وقيّم 44% من المستجيبين الوضع السياسي لبلدانهم بأنه إيجابيّ، مقابل 49% قيّموه بأنه سلبيّ. وقيّمت أغلبية مستجيبي دول الخليج الوضع السياسي بوصفه إيجابيًا.

في حين أبدى 28% من مواطني المنطقة العربية أنهم يرغبون في الهجرة، والدافع لدى أكثريتهم هو تحسين الوضع الاقتصادي. إلا أنّ 16% من المستجيبين الذين يرغبون في الهجرة قالوا إنّ دافعهم هو التعليم أو الاستمرار في التعليم.

ويوافق 59% من الرأي العامّ العربيّ على أنّ إسرائيل والولايات المتّحدة هما الدولتان الأكثر تهديداً لأمن الوطن العربيّ، بينما جاءت في المرتبة الثالثة إيران بنسبة 7%.

الديمقراطية والنظام الديمقراطي

وأفاد 34% من المستجيبين بأنّ دولهم تطبّق القانون بالتساوي بين المواطنين، بينما رأى 39% أنّها تطبق القانون، ولكنها تُحابي بعض الفئات، أي تميّز لمصلحتها، ورأى 24% أنّها لا تطبق القانون بالتساوي على الإطلاق.

وتعتبر أغلبية المستجيبين النظام الديمقراطي هو النظام الأكثر ملاءمَةً لبلدانهم (بتوافق 71%)، مقارنةً بأنظمة أخرى. وتؤيد أغلبيةُ الرأي العامّ النظام الديمقراطي بنسبة 72%، مقابل معارضة 19%.

وقيّم المواطنون مستوى الديمقراطية في بلدانهم بعلامة 5.3 درجات من أصل 10 درجات. وهو أقل مما سُجِّل في استطلاع المؤشر 2020.

وأظهرت النتائج أنّ الكتلة الأكبر من الرأي العامّ (46%) قيمت ثورات الربيع العربي إيجابياً، مقابل 39% قيمتها سلبياً.

وكشف المؤشر العربي أن 86% من مستخدمي الإنترنت لديهم حساب على فيسبوك، و81% لديهم حساب على واتساب، و47% لديهم حساب على إنستغرام، و37% لديهم حساب على سناب شات، و34% لديهم حساب على تويتر.

وعبر 43% من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي، قالوا إنهم يثقون بالمعلومات والأخبار المتداولة على هذه الوسائل، مقابل 57% لا يثقون بها.

وأفاد 48% من أصحاب الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنهم يستخدمونها من أجل المشاركة أو التفاعل مع قضايا سياسية، و48% أفادوا بأنهم لا يستخدمونها لذلك.

52% أفادوا بأنهم يثقون بالمعلومات التي ينشرها هؤلاء المؤثرون، مقابل 48% عبروا عن عدم ثقتهم بها.

التدين عربياً

وينقسم مواطنو المنطقة العربيّة إلى ثلاث كتل، أفادت أكبرها بأنّها متديّنة إلى حدٍ ما 61%، مقابل 24% من المستجيبين أفادوا بأنهم متديّنون جداً، و12% قالوا إنهم غير متديّنين.

إنّ الرأي العامّ في المنطقة العربيّة منقسمٌ في مسألة فصلِ الدين عن السياسة، إذ تؤيد 47% فصل الدين عن السياسة مقابل 48% تعارضه.

وترى نسبة 80% من الرأي العامّ العربيّ أنّ شعوب المنطقة تشكل أمّةً واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب بعضها عن بعض، مقابل 17% يعتقدون أنّها تمثِّل أمماً وشعوباً مختلفة وبينها روابط ضعيفة.

والرأي العامّ العربيّ شبه متوافق (76%) على أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة جميع العرب، وليست قضيّة الفلسطينيين وحدَهم.

ويرفض 84%من المستجيبين أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 8% أفادوا بأنهم يقبلون اعتراف بلدانهم بإسرائيل. واشترط نصف الذين وافقوا على أن تعترف بلدانهم بإسرائيل أن يجري إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

ويوافق 44% من الرأي العام العربي على أن إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا كان غير مبرر، مقابل 19% أفادوا بأنه مبرر، و37% أفادوا بأنهم لا يعرفون أو رفضوا الإجابة.

وتوافق 84% من المستجيبين على أن سياسات إسرائيل تهدّد أمن واستقرار المنطقة العربية. كما توافق 78% من الرأي العام على أن السياسات الأميركية تهدّد أمن المنطقة واستقرارها.

انقسمت اتجاهات الرأي العام نحو تقييم السياسات الأميركية تجاه فلسطين بين من يراها سلبية بنسبة 77%، ومن يراها إيجابية بنسبة 11% فقط.

ما هو المؤشر العربي؟

والمؤشر العربي 2022 هو استمرار لسبع دورات سابقة، حافظ المركز العربي من خلالها على استطلاع آراء المواطنات والمواطنين في المنطقة العربية دوريًا، مقدّمًا بيانات مهمّة عن مواقفهم وآرائهم في القضايا التي تواجههم، فضلًا عن إمكانية رصد التغيرات في الرأي العامّ العربي منذ عام 2011، تاريخ تنفيذ أول مؤشّر عربي، ما يتيح إجراء مقارنات لاتجاهات الرأي العامّ نحو الموضوعات المدروسة عبر الأعوام.