يعدُّ الوعي المأزوم مفهوماً فلسفياً وسياسياً، وحالة مركَّبة تنشأ عند تقاطع التجارب التاريخية المؤلمة مع الانسداد المعرفي والاجتماعي الذي يعانيه الأفراد
هل يمكن لسوريا أن تتجاوز أثقال الماضي وانقساماته لتعيد بناء ذاتها على قاعدة دولة وطنية ديمقراطية، أم أننا بصدد إعادة إنتاج الانقسامات والعصبيات القديمة بأقنعة..
ذكرني كتاب حرب اللغات والسياسات اللغوية لـ (ويس جان كالفي) بما يجري في الساحة السورية خاصة والدولية عامة، فالمتأمل للمصطلحات المستعملة فيها يدرك أن اللغة ساحة
بعد أربعة عشر عامًا ونيّف من الصراع الدامي، سقط نظام الأسد وتنفس السوريون الصعداء، واشتعلت البيوت والشوارع والنفوس بفرحٍ غامرٍ شغل الناس عن التفكير باليوم
حتى وقت قريب اعتاد منظرو السياسة حول العالم ربط التنمية السياسة والاقتصادية بالديمقراطية التي اعتبرت شرطا أساسيا لكل تنمية، وكان التفوق الاقتصادي للدول الغربية
في حين تلعب تركيا، كقوة صاعدة، دورًا محوريًا في منطقة الشرق الأوسط باتجاه الاستقرار واحترام قواعد الانتخابات الديمقراطية، فإننا نفتقد، حتى تاريخ إعداد هذا..
في لحظات التحوّلات الكبرى، لا يتكشّف الواقع فحسب، وإنما تنكشف معه المخيّلات السياسية. في سوريا اليوم، ثمّة من ينظر إلى البلاد كما لو أنّها صفحة بيضاء على طاولة.
جسّدت القوى السياسية السورية اليسارية (شيوعية – قومية) حضوراً في المشهد السياسي المناهض لحكم الأسد بشطريه (الأب – الابن) منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي..
عقب سقوط الأسد، ارتفعت رغبات وتصورات السوريين حول سورية الجديدة، وراح المواطنون والمسؤولون في سورية، يبنون "حلم دولتهم" ويقاربونها مع نماذج دولية عديدة..