icon
التغطية الحية

الكويت "تسقط" إقامة 39 ألف سوري بسبب قيود كورونا

2021.03.14 | 12:19 دمشق

1280x960.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت وثيقة صادرة عن هيئة القوى العاملة الكويتية، عن أن إجمالي عدد الوافدين الذين سقطت إقامتهم، لوجودهم خارج الكويت في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة وباء كورونا، بلغ نحو 692 ألف وافد حتى نهاية شباط الماضي، بينهم 39 ألف سوري.

وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن الوثيقة أظهرت أن أعداد العالقين خارج الكويت بحسب الجنسيات بلغت نحو 307 آلاف مصري، يليهم الهنود بنحو 192 ألفا، ثم مواطنو دولة بنغلادش بـ 45 ألفا، ونحو 39 ألف سوري، لتأتي بعدهم الجنسيات الفيليبينية، والأردنية، واللبنانية، والسريلانكية.

ونقلت عن مصدر حكومي أن السلطات منحت الوافدين في الخارج فرصة لتجديد الإقامة وهم في الخارج، ولكن الآلاف لم يقوموا بذلك خلال فترة السماح التي جرى تحديدها، وبالتالي، تسقط إقاماتهم وهم في الخارج. وقال المصدر إن هناك ما يقرب من 22 ألف إذن عمل يتم إلغاؤه شهريا منذ بداية أزمة جائحة كورونا.

وأشار المصدر إلى أن هناك أيضا آلاف المغادرين بشكل طوعي، بسبب إنهاء خدماتهم أو بسبب تشديد إجراءات تجديد إقاماتهم، مثل قرار عدم تجديد إقامة من تجاوز الـ 60 عاما.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية الكويتية أحمد الملا لـ "العربي الجديد" أن رحيل مئات الآلاف من الوافدين وتداعيات أزمة كورونا أثر بشكل سلبي على مختلف القطاعات الاقتصادية، خصوصا القطاع العقاري الذي يشهد ركودا غير مسبوق فضلا عن قطاعات مثل السياحة والتجارة بالتجزئة، محذرا مما وصفها بـ "القرارات العشوائية" التي قد تحمل نتائج كارثية على الاقتصاد.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت محمد الهاجري إن "هناك مخاوف من هجرة جماعية للوافدين خلال الفترة المقبلة بسبب القرارات الحكومية العشوائية والمتخبطة، مثل قرار فرض حظر التجول الذي سيتسبب في تسريح الآلاف من العمال بسبب توقف الأنشطة".

وأشار الهاجري، خلال اتصال هاتفي، إلى أن هناك العديد من أصحاب الأعمال قاموا بتسريح موظفيهم أو منحوهم إجازات لحين انتهاء حظر التجول المفروض.

وأضاف "للأسف تنجرف الحكومة وتستجيب للضغوط الشعبية والنيابية التي يمارسها البعض من أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) لتطفيش الوافدين، من خلال إجراءات تعسفية تصل في بعض الأحيان إلى العنصرية"، لافتا إلى أن نتائج هذه الممارسات ستكون سلبية على المدى البعيد.

وأكد أن هناك الآلاف من الوافدين الذين يرحلون عن الكويت بحثا عن فرص عمل أفضل واستقرار وظيفي واجتماعي في دول خليجية أخرى.