icon
التغطية الحية

الكونغرس الأميركي يجمع على تصنيف روسيا دولة "راعية للإرهاب"

2022.07.29 | 11:23 دمشق

روسيا في سوريا
أكد الكونغرس أن روسيا المورد الرئيسي لأسلحة نظام الأسد وتدعم الإرهابيين في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وافق الكونغرس الأميركي بالإجماع على قرار يدعو إلى تصنيف روسيا دولة "راعية للإرهاب"، بسبب انتهاكاتها في سوريا وأوكرانيا وجورجيا والشيشان، التي أدت إلى مقتل عدد لا يحصى من الأبرياء.

وينص قرار الكونغرس على دعوة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إضافة روسيا للتصنيف الأميركي للدول الراعية للإرهاب، الذي يضم كلاً من كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا.

ووفق القرار، فإن الحكومة الروسية، بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين، "تعمل ولا تزال تروّج لأعمال الإرهاب الدولي ضد المعارضين السياسيين والدول القومية".

عدد لا يحصى من القتلى

وأوضح الكونغرس الأميركي أنه "بأوامر من الرئيس بوتين، شنّت روسيا حملة إرهاب مستخدمة القوى الوحشية التي استهدفت المدنيين خلال الحرب الشيشانية الثانية، كما أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الروسية ضد المراكز المدنية مثل غروزني عاصمة الشيشان، خلفت عدداً لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء بين قتيل وجريح".

وأضاف أن "الحكومة الروسية، منذ العام 2014، تدعم ما يسمى الانفصاليين الذين ينخرطون في أعمال عنف ضد المدنيين الأوكرانيين في منطقة دونباس".

وفي سوريا، قال القرار إنه "منذ دخولها إلى الحرب السورية، في العام 2015، استهدفت روسيا المدنيين الأبرياء في سوريا بهجمات على الأسواق المدنية والمرافق الطبية والمدارس"، مشيراً إلى أنها "تقدم الدعم المادي لسوريا، المصنفة حالياً كدولة راعية للرهاب، الذي تم استخدامه لاستهداف الشعب السوري".

روسيا تنشر الرعب في جميع أنحاء العالم

وأشار قرار الكونغرس إلى أن روسيا "تنشر الرعب في جميع أنحاء العالم من خلال شبكات عسكرية خاصة من المرتزقة، مثل مجموعة فاغنر، في محاولة لاستعراض القوة بثمن بخس ويمكن إنكاره"، مؤكداً على أن "مجموع مرتزقة فاغنر تعتمد على دعم روسيا ووزارة الدفاع الروسية لتعزيز أهداف السياسة الخارجية للاتحاد الروسي".

وقال إن "وزارة الخزانة الأميركي تصنف مجموعة فاغنر على أنها قوة بالوكالة لوزارة الدفاع الروسية، وتؤكد على أن أنشطة فاغنر في بلدان أخرى، بما في ذلك أوكرانيا وسوريا والسودان وليبيا، تسببت في انعدام الأمن، وحرضت على العنف ضد المدنيين الأبرياء".

ولفت القرار إلى أنه "تم الإبلاغ، في شباط الماضي، عن إرسال أكثر من 400 من المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر إلى كييف بأوامر من الكرملين، لاغتيال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأعضاء في حكومته".

وأشار إلى أنه في 14 من آذار الماضي، قال رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، زبيغنيو راو، إن تصرفات حكومة الاتحاد الروسي في أوكرانيا ضد المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المدنية هي "إرهاب دولة"، في حين دعا الرئيس الأوكراني إلى "الاعتراف بالاتحاد الروسي كدولة إرهابية".

المورد الرئيسي لأسلحة نظام الأسد

كما ناشد البرلمان الأوكراني الكونغرس الأميركي لتشجيع وزارة الخارجية على الاعتراف بالاتحاد الروسي كدولة "راعية للإرهاب"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الروسي يدعم ويمول الأنظمة والمنظمات الإرهابية منذ سنوات".

وأوضح الكونغرس الأميركي أن روسيا "هي المورد الرئيسي لأسلحة نظام الأسد في سوريا، وتدعم الإرهابيين في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، وتنظم أعمال الإرهاب الدولي، بما في ذلك تسميم عائلة سكربيال في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، وإسقاط طائرة ركاب مدنية ماليزية، وغيرها من أعمال الإرهاب".

وأكد على أنه "بتوجيه من الرئيس بوتين، وجّهت روسيا وأذنت بالاستهداف العشوائي للمراكز المدنية في الشيشان وجورجيا وسوريا وأوكرانيا، مما أدى إلى مقتل عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال والأبرياء، فيما ارتكبت القوات المسلحة الروسية العديد من عمليات الإعدام بإجراءات موجزة ضد المدنيين الأبرياء، وحاولت تغطية فظائعها بمقابر جماعية في جميع أنحاء أوكرانيا".

سلطة التصنيف على عاتق وزارة الخارجية

من جانب آخر، لا يتضمن قرار الكونغرس الأميركي ما يمكن تفسيره على أنه يسمح باستخدام القوة العسكرية أو دخول القوات العسكرية في أعمال قتالية مع روسيا، وتقع سلطة تصنيف روسيا كدولة "راعية للإرهاب" على عاتق وزارة الخارجية الأميركية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة إنه تم تقديم إجراء مماثل في مجل النواب، حيث من المتوقع أن تكون رئيس المجلس، نانسي بيلوسي، مؤيداً قوياً لتمريره، فيما يعتبر تمرير القرار في الكونغرس يفرض المزيد من الضغوط على إدارة بايدن لإضافة روسيا إلى قائمة الدول "الراعية للإرهاب"، التي تشمل كوبا وكوريا الشمالية وإيران وسوريا.