تحوم نصوص الشاعر السوري "وفائي ليلا" حول ذاتٍ مقموعةٍ ومستعبَدة قبالة موضوع يفتك بها ويرجمها تارة ويهمّشها بالوصاية والإلغاء تارة أخرى. موضوع تشترك فيه كل السلطات الدينية والسياسية والاجتماعية لسحقها كل مرة
صحيح أن الشعر العربي صحا من كبوته الطويلة مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وعاد ليكون ديوان العرب على يد شعراء تلك المرحلة، إلا أنه كان في الغالب أسير الصالونات و"النخبة"،
دخلت كثير من المغالطات والرداءة تحت مسمى "الشعر الحلمنتيشي" وهو من ذلك براء، الشاعر المصري إسلام هجرس يعرفنا إلى قواعد ومحددات هذا النوع الشعري الذي لا يتجاوز عمره 100 عام.
من أسهل الآراء المصنّعة حول رواية ما أنها رواية مكتوبة بلغة شعرية، وكأن هذا الوصف يرفعها إلى فوق ويمنحها قيمة وأهمية. والفاحص النقدي لهذا الحكم سوف يكشف عن سذاجة متناهية وأمية جمالية في فهم طبيعة الرواية من جهة وطبيعة الشعر من جهة ثانية، وطبيعة العمل