هل من الممكن إصلاح المجتمعات ومن أين يجب أن نبدأ بعملية الإصلاح؟ سؤال لطالما شغل بال كثيرين من المهتمين بالشأن العام، وذلك في ظل تفشي الفساد بشكله الكبير سواء على صعيد الدولة أو الأفراد.
يعتقد غالبية السوريين أن هويتهم الجماعية، سواء كانت قومية أو دينية أو طائفية أو مناطقية، أمر شبه مقدس، وعليهم الدفاع عنها أيا كان الثمن، دون أي اعتبار لهويتهم الفردية وحقوقهم الخاصة وقناعاتهم الشخصية.
يبدو أن السياسة تمكنت من الثقافة سلباً ونفياً وتقزيماً. فالسياسيون في مراكز القرار لا يحبون الإنصات للمثقفين والكتّاب؛ كون الأخيرين يطرحون قضايا لا يحبذها الحزبيون والسياسيون
عندما وضع أفلاطون أسس جمهوريته جعل الفلاسفة حكَّام هذه الجمهورية؛ لأنَّه وجد فيهم الحكماء الذين يمتلكون الفضيلة، فيستطيعون من خلال هذه الفضيلة قيادة جمهوريتهم لتحقيق السعادة للبشر