سيدة طاعنة في السن، تعيش في خيمة متهالكة في مخيم النازحين السوريين، يحيط بها خمسة أطفال صغار، الكاميرا مسلَّطة على الأجساد الغضة الطرية المستسلمة للنوم
أفادت الأمم المتحدة بأنه بعد شهر من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا لا يزال أكثر من 850 ألف طفل نازحين من جراء الكارثة، بعدما اضطروا إلى ترك منازلهم المتضررة أو المدمرة، في حين يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات إنسانية بشكل عاجل.
كان علينا أن نتجول يوميا في قلب المدينة التي تتلمس طريقها إلى التعافي بعد "عاصفة زلزالية" ضربت الشمال السوري، تجوالنا كان بالسيارة، المحشوة بأطفال العائلة الذين عاشوا الزلزالين، ونجوا.
في أحد مستشفيات شمال غربي سوريا، لا تكلّ الطفلة هناء عن السؤال يومياً عن والديها وشقيقتها الصغرى، من دون أن تعلم أنها الناجية الوحيدة من عائلتها بعد الزلزال المدمر.
حذّر تقرير أممي من "معدلات مقلقة" لوفيات الأطفال حول العالم، على الرغم من التقدم الذي أُحرز على هذا الصعيد من مطلع القرن، مشيراً إلى أن خمسة ملايين طفل حول العالم توفوا في العام الماضي 2021.