icon
التغطية الحية

"القوة الموحدة": نلتزم بقرارات الجيش الوطني ونرفض المشاركة بـ"معارك الاستنزاف"

2023.11.10 | 18:14 دمشق

1
ذكرت القوة الموحدة أن رؤيتها هي "عسكرية - أمنية"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "القوة الموحدة" المُشكّلة حديثاً من قبل ثلاثة فصائل في ريف حلب شمالي سوريا، عن التزامها بقرارات الجيش الوطني السوري، وعدم المشاركة بمعارك الاستنزاف والاقتتال الداخلي، إلا في حالة الدفاع عن النفس.

وقالت القوة في بيان لها، اليوم الجمعة، إنها قوة عسكرية مكونة من عدة تشكيلات في الجيش الوطني السوري، ولها مجلس قيادة عام يقوم على إدارة شؤونها الداخلية ريثما تُستكمل بقية الخطوات المتعلقة بالفصائل التي قد تنضم للقوة.

وبحسب البيان، فإن رؤية القوة الموحدة هي "عسكرية - أمنية" تقوم على تطوير كفاءة قوات الجيش الوطني، وتعزيز القدرات العسكرية، وتنظيم الرباط وتقويته، والمشاركة في ضبط الأمن ومنع الاقتتال الداخلي.

"لن نشارك في الاقتتال الداخلي"

بحسب البيان، فإن "القوة الموحدة" لا تشترك في "معارك الاستنزاف والاقتتال الداخلي في المناطق المحررة مهما كان شكله ودوافعه، باستثناء حالة الدفاع عن النفس".

وورد في البيان أن القوة "كانت وما زالت أحد أركان المؤسسة العسكرية، وستبذل أقصى جهدها، وتضع جميع إمكاناتها للارتقاء بالواقع العسكري والأمني في المناطق المحررة، كما لا يوجد للقوة الموحدة في رؤيتها واستراتيجيتها أية أجندة عسكرية أو أمنية خارج إطار المؤسسة العسكرية الرسمية"، على حد وصفها.

وأضافت: أن "موقف القوة الموحدة من مختلف القوى على امتداد المناطق المحررة، ملتزم بقرارات الجيش الوطني التي يصدرها بحقها، حسب مواقفها من مبادئ الثورة وقيمها، ووجهة بندقيّتها في ميدان المعركة التي تخوضها الثورة ضد أعدائها".

من هي "القوة الموحدة"؟

في الخامس من الشهر الجاري، أعلنت فصائل الجبهة الشامية في الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني، وفرقة المعتصم في الفيلق الثاني، و"تجمع الشهباء" المقرب من "هيئة تحرير الشام"، عن تشكيل ما سمته "القوة الموحدة"، ضمن الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي.

وتنتشر الفصائل المذكورة ضمن نطاق جغرافي محدد، تلتصق فيه حدود السيطرة بين هذه الأطراف، إذ يتركز وجود الجبهة الشامية في مدينة اعزاز بريف حلب، بينما تعتبر مدينة مارع معقلاً لفرقة المعتصم، في حين ينقسم "تجمع الشهباء" إلى ثلاثة أقسام من ناحية التوزع، إذ تنتشر "الفرقة 50 - أحرار التوحيد" في ريف اعزاز، وحركة نور الدين الزنكي في ريف عفرين، و"أحرار الشام - القطاع الشرقي" بريف مدينة الباب.

مع الإعلان عن تشكيل "القوة الموحدة"، انهالت التهم عليها، بـ "التنسيق مع هيئة تحرير الشام"، للانقلاب على الجيش الوطني، وتمهيد الطريق أمام الهيئة للسيطرة على مناطق نفوذ الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل كامل، علماً أن "القوة" هذه قالت في بيان التأسيس، إن الهدف منها رفع الكفاءة العسكرية للتشكيلات المنخرطة فيها.

الفصائل المُشكّلة للقوة الجديدة

الجبهة الشامية: تعد الجبهة الشامية من أكبر الفصائل المزمع انخراطها في التشكيل الجديد، ويتركز وجودها في مدينة اعزاز بدرجة كبيرة، ثم في مدن مارع والباب وجرابلس وصوران وعدة قرى أخرى، ويقودها "عزام غريب" (أبو العز سراقب)، وقد شهدت "الشامية" خلال العامين الماضيين انحساراً لوجودها في مدينتي عفرين والباب، بعد انشقاق عدة مجموعات عنها، وخوضها مواجهات عسكرية مع "هيئة تحرير الشام".

تجمع الشهباء: أُعلن عن تشكيل "تجمع الشهباء" المتهم بالتبعية لهيئة تحرير الشام في شهر شباط من العام الجاري، من قبل فصائل "أحرار الشام - القطاع الشرقي" و"الفرقة 50 - أحرار التوحيد" و"حركة نور الدين زنكي"، بقيادة حسين عساف، من دون أن ينسب نفسه لأحد من فيالق الجيش الوطني السوري الثلاثة، في حين أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بياناً في الفترة نفسها، أكدت فيه عدم انتماء التجمع للجيش الوطني.

فرقة المعتصم: تعمل الفرقة ضمن الفيلق الثاني في الجيش الوطني، بقيادة المعتصم عباس، ويتركز وجودها بشكل رئيسي في مدينة مارع شمالي حلب.