icon
التغطية الحية

القمة الخليجية في الرياض.. تنسيق المواقف وبذل جهود مشتركة لمواجهة التهديدات

2021.12.15 | 06:02 دمشق

qna.jpg
تتطلع دول الخليج بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية عن توافق يكون معيناً لجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية - قنا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد البيان الختامي لقمة "مجلس التعاون الخليجي"، في دورتها الـ 42 على "تنسيق المواقف بين دول المجلس بما يحافظ على مصالحها، وعلى تماسك مجلس التعاون ووحدة الصف وتحقيق التكامل".

وجاء في البيان الختامي، الذي تلاه الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، التأكيد على مضامين إعلان "قمة العلا"، واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المستجدة جراء جائحة "كورونا"، فضلاً عن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

 

دول المجلس تتطلع لدور إيجابي لإيران

وفي الملف الإيراني، دعا البيان الختامي للقمة إلى "ضرورة التزام طهران بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، وأعرب عن "القلق من الخطوات ‏التصعيدية التي تتخذها إيران ‏لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي ".

ووفق البيان، فإن دول المجلس "تتطلع لأن يكون للإدارة الإيرانية الجديدة دور إيجابي في تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين مجلس التعاون وإيران، وفقاً لأسس سبق أن أقرها المجلس وتم إبلاغ الجانب الإيراني بها".

وأكد على "استعداد المجلس للتعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي الإيراني، بما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة في إطار احترام السيادة وسياسات حسن الجوار".

واعتبر البيان أن "استمرار هجمات الحوثيين بدعم إيراني تهديد للأمن الإقليمي"، داعياً طهران إلى "ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة"، مؤكداً على "ضرورة العمل على حفظ وحدة اليمن وسيادته ورفض أي تدخل في شؤونه".

 

سوريا وفلسطين ولبنان وقضايا إقليمية أخرى

وفي الشأن السوري، أعرب بيان القمة الخليجية عن "تطلع الدول بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق يكون معيناً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية".

وعن القضية الفلسطينية، دعا البيان "المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاستهداف الإسرائيلي للوجود الفلسطيني في مدينة القدس"، رافضاً أي توجّه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ودان بيان القمة اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، مؤكداً على أنه "يعد تعدياً سافراً على المقدسات الإسلامية، واستفزازاً مستمراً لمشاعر ملايين المسلمين".

أما فيما يخص لبنان، طالب البيان "باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالإصلاحات الشاملة ومكافحة الفساد، وبسط سيطرة الدولة وسيادتها على كل مؤسساته ومنع حزب الله من ممارسة نشاطاته الإرهابية".

كما تناول البيان الختامي للقمة ملفات وقضايا أخرى مثل "أهمية الشراكة الإستراتيجية مع المغرب، وتنفيذ خطة العمل المشتركة، وتأكيد الحرص على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي، وأزمة سد النهضة بين مصر وأثيوبيا، والمسألة الأفغانية".

وكان قادة دول "مجلس التعاون الخليجي" افتتحوا الدورة 42 للمجلس في العاصمة السعودية الرياض، بحضور قادة ورؤساء وفود الدول الست، حيث تم بحث العديد من القضايا المتعلقة بدول المجلس، وكذلك الشؤون الإقليمية.

وهذه أول قمة تنعقد منذ إتمام مصالحة خليجية في القمة السابقة بمدينة العلا السعودية، في 5 من كانون الثاني الماضي، ما أنهى أزمة حادة اندلعت منتصف عام 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر.

وشارك في قمة أمس كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد.

ونيابة عن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ترأس ولي عهده، محمد بن سلمان، رئاسة القمة.