icon
التغطية الحية

"القضاء.. مقبرة سجن حلب".. فيلم يوثق جرائم نظام الأسد داخل أسوار السجن |فيديو

2022.09.12 | 18:08 دمشق

فيلم "القضاء.. مقبرة سجن حلب" (تلفزيون سوريا)
فيلم "القضاء.. مقبرة سجن حلب" (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بثّ تلفزيون سوريا، الأحد، فيلم "القضاء.. مقبرة سجن حلب"، والذي يوثق بعضاً من الجرائم المرتكبة من قبل قوات النظام السوري في سجن حلب المركزي خلال عامي 2013 -2014.

ويكشف الفيلم الوثائقي "القضاء.. مقبرة سجن حلب"، خفايا المجزرة التي حصلت داخل سجن حلب المركزي بين عامَي 2013-2014، والظروف اللاإنسانية التي عاشها نحو أربعة آلاف سجين، وقضى منهم المئات.

وفي حين تحدّثَت وسائلُ إعلاميةٌ مقربةٌ من النظامِ السوري عن أسبابِ موت السجناء وقتئذ، بين الجوع والمرض، تغافلَت عن ذكر الموت تحت التعذيب والتصفيات بالرصاص الحي للمساجين العُزّل، ليكشفَ الفيلم الرواية المخفية على لسان شهود عِيَان كُتِبت لهم النجاة من السجن.

مجازر النظام في سوريا

يقول مراسل تلفزيون سوريا والمشارك في إعداد الفيلم، وائل عادل، إن النظام السوري ارتكب عشرات المجازر خلال حربه على الشعب السوري، بدءا من مجزرة الحولة والبيضا وبانياس ومجزرة التضامن التي كشف عن تسجيلاتها مؤخراً، إلا أنّ كثيراً من الجرائم الأخرى لم يسلط عليها الضوء، والفيلم خطوة نحو توثيق جرائم النظام لمحاسبته وكشف الحقيقة.

ويشير عادل إلى أنّ الفيلم يحكي تفاصيل جريمة ارتكبتها قوات النظام داخل أسوار سجن حلب المركزي، في ظل انقطاع الكهرباء عن السجن وبعيداً عن الكاميرات، إلا أن فريق عمل الفيلم تواصل مع شهود عيان كانوا داخل السجن وقت حصول الجريمة، سواء من المساجين الناجين من المجزرة أو من عناصر النظام المنشقين ليوثق تلك اللحظات.

النظام يحاول الترويج لسرديته

ويضيف أنّ النظام حاول في السنوات الماضية وعبر وسائل الإعلام وعقد الندوات فرض سردية بخصوص سجن حلب المركزي زعم فيها أن قواته انتصرت وقتئذ داخل السجن، في وقت كان يتعرض فيه السجناء للتعذيب حتى الموت والقتل المباشر.

النظام ادعى في وسائل إعلامه أنّ كل المقتولين بالسجن في تلك الفترة ماتوا جوعاً ودفنوا في مقبرة أحدثت داخل السجن، والتي هي محور الفيلم، حيث دفن فيها مئات الأشخاص الذين فقد ذووهم التواصل معهم ولم يتم الكشف عن أسباب موتهم، لأن ضبوط إثبات الوفاة زوّرت، بحسب ما أكده الشهود في الفيلم.

"صورة مسربة"

وبدأ العمل على الفيلم انطلاقاً من صورة مسربة تؤكد مقتل سجين تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري، وتواصل فريق عمل الفيلم في سبيل ذلك مع 18 ناجيا من المجزرة، كما تواصل الفريق مع الهلال الأحمر والمبادرات المحلية التي استطاعت وقتئذ الدخول إلى السجن وإدخال الطعام، بالإضافة إلى التواصل مع أشخاص منشقين من عناصر النظام في السجن.