البث المباشر
حكم القضاء التركي بالسجن المؤبد على لاجئ سوري قتل زوجته الحامل في بورصة، وذلك خلال ممارسته الجنس معها.
وقالت وكالة "DHA" التركية، إن السوري يحيى المحمد الطه (42 عاماً)، حوكم بتهمة خنق زوجته ن.م.ت (43 عاماً)، عندما كانت حاملاً في شهرها الخامس، بالسجن المؤبد المشدد لـ جريمة "القتل العمد في حق امرأة".
وأشارت الوكالة إلى أنّ المحكمة لم تخفف الحكم على المتهم الذي لم يقبل الاتهامات، وأوضح سبب الكدمات في حلق المرأة بالقول إنها علامات "قُبَل".
صحيفة "ملييت" التركية قالت إن الحادثة وقعت بمنطقة يلدريم بولاية بورصة، شهر تموز 2022، عندما مارس السوري علاقة جنسية مع زوجته (تزوجها بعقد عرفي بعد أشهر قليلة من طلاقه من زوجته الأولى وهي أم لـ4 أطفال)، أدّت إلى وفاتها خنقاً.
وذكرت الصحيفة أن المتهم (41 عاماً) مارس علاقة جنسية مع زوجته بطريقةٍ ضغط فيها على حلقها ويداها أسفل ظهرها، ليتركها على السرير من دون حراك مع صوت صفير يخرج من حلقها ورغوة تخرج من فمها.
وتابعت الصحيفة: "المتهم غادر المنزل بعد إقامة العلاقة عند الساعة الواحدة ظهراً وذهب للقاء أصدقائه وعندما عاد إلى المنزل نحو الساعة الخامسة عصراً، رأى زوجته (43 عاماً) مستلقية من دون حراك، مما دفعه إلى الاتصال بصديقه طلباً للمساعدة".
من جانبه، اتصل صديق المتهم بالفرق الطبية، التي وصلت إلى المنزل وتبيّن لها بعد إجراء فحوصات للزوجة، أنها قد فارقت الحياة.
ووصلت دورية من الشرطة وألقت القبض على الزوج المتهم، وخلال استجوابه قال إنّه لم يقتل زوجته متعمداً، وادعى أن الحادثة وقعت نتيجة رغبته في "ممارسة الجنس السادي".
وفي إطار التحقيقات، استمعت الشرطة إلى الزوجة السابقة للمتهم والتي تزوجها في بلاده قبل 19 عاماً وطلقها قبل 8 أشهر من الحادث، مشيرةً إلى أن طليقها لم يكن يحب أطفالها الأربعة من زواجهما، مردفةً: "في كل مرة كان يعلم أنني حامل، كان يحاول إجهاض الطفل عن طريق الضغط على حنجرتي والضغط على معدتي في أثناء علاقتنا".
ماذا قال المتهم في المحكمة؟
جاء في لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة في بورصة بخصوص الحادثة، أنه "بنهاية التحقيق تبين أن المتهم ارتكب الجريمة المنسوبة إليه بخنق وقتل زوجته التي كان يعلم أنها حامل، في أثناء الجماع.
ورفعت ضد المتهم دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية العليا الرابعة في ولاية بورصة، للمطالبة بالسجن المؤبد المشدد بجريمة "القتل العمد ضد امرأة".
ونفى المتهم وجود مشكلات بينه وبين زوجته وشرح الحادثة بالقول: "بينما كنا نمارس الجنس، كان رأس زوجتي يتدلى من السرير. كانت كلتا ذراعيها تحت جسدها.. كنت أمسك حنجرتها بيدي اليمنى أولاً ثم بيدي اليسرى. وفي هذه الأثناء سمعت صوت صفير منها.. عندما بدأت الرغوة في الفم، شعرت بالخوف وأنهيت علاقتنا.. وعندما رأيتها ساكنة رفعت ذراعها في الهواء فسقطت على السرير".
وتابع المتهم: "ثم ذهبت وأخذت حماما.. لقد أخرجتها من السرير ولففتها في بطانية.. وفي الوقت نفسه، كانت ترقد بلا حراك تماما.. وغادرت المنزل لأنني لم أعرف ماذا أفعل.. وعندما عدت.. صديقي الذي طلبت مساعدته عبر الهاتف، أرسل لي أحد معارفه وطلب منا إبلاغ الفرق الطبية، وبعد ذلك تم احتجازي".
وختم إفادته قائلاً: "بالتأكيد لم أرغب في قتل زوجتي.. حدثت الوفاة عن غير قصد في أثناء الجماع"، مردفاً: "كما أنني لا أقبل مطلقا ادعاءات طليقتي".
