icon
التغطية الحية

القبر بـ17 مليون ليرة.. غلاء الأسعار يطول الأموات في دمشق

2021.08.04 | 15:44 دمشق

erthhggbgr54hy5jnt.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

امتد غلاء الأسعار وارتفاع إيجارات العقارات في دمشق إلى الأموات، حيث وصل سعر القبر في بعض المناطق إلى 17 مليون ليرة سورية (ما يعادل نحو 5200 دولار)، وهو مبلغ تعجز عن توفيره الكثير من الأسر السورية، التي تضطر إلى البحث خارج العاصمة عن قبور بأسعار مقبولة.

وقال موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي إن كلفة القبر الواحد في مقبرة "الشيخ رسلان" أصبحت تتجاوز الـ17 مليون ليرة سورية، والسبب في ذلك يعود إلى "موقعها الاستراتيجي".

وأضاف أن سعر القبر في مقبرة باب الصغير يتراوح بين 10 مليون ليرة و12 ليرة، علماً أن شراء القبور فيها متوقف منذ عام 2017 بسبب الاكتظاظ الكبير بالقبور.

وبيّن الموقع أن سعر القبر الواحد في مقبرة الدحداح وسط العاصمة يتراوح بين 13 مليون و15 مليون ليرة سورية، في حين وصل سعر القبر الواحد في مقبرة باب شرقي إلى ما يقارب 3 ملايين ليرة سورية (القبر الكامل)، ومليون ليرة سورية للدرج الواحد في المدفن.

وأشار "هاشتاغ سوريا" إلى أن "السمسرة" وصلت إلى المقابر، وباتت تجارة الموت مُربحة لدى الكثيرين، بعد انتشار سماسرة القبور ودخولهم إلى السوق السوداء الخاصة بالأموات، حيث توجد مجموعة كاملة من التجار يشترون عشرات القبور، لاستغلال كل مشتر على حسب وضعه المادي.

وأوضح الموقع أن الأمر لم يقف عند المتاجرة بالقبور واستغلال أسعارها، بل وصل إلى "واسطة" تأمينه عند العجز عن ذلك، بحسب شروط أهل المتوفى وقدرتهم المادية.

ومن أجل تخفيف التكاليف الباهظة لشراء قبر يعمد بعض الأهالي إلى بناء قبر من طابقين يُمَكّنهم من دفن متوفىً آخر من العائلة، وهذا الطابق له تكاليفه أيضاً، وهي ليست بالقليلة، بحسب الموقع.

ويبلغ عدد القبور الموجودة ضمن مدينة دمشق بحسب أرقام "محافظة دمشق" نحو 130 ألف قبر، حيث إن المساحة الحالية لم تعد تتسع للمزيد، ما يضطر القائمين على مدافن العاصمة إلى إزاحة القبور الطابقية بعضها عن بعض بمقدار 50 سنتيمتراً كي تتسع للمزيد من الموتى.