icon
التغطية الحية

القائم بأعمال السفارة السورية بقطر: أنجزنا أكثر من 73 ألف معاملة منذ 2013

2023.12.21 | 15:40 دمشق

القائم بأعمال السفارة السورية في قطر - تلفزيون سوريا
القائم بأعمال السفارة السورية في قطر - تلفزيون سوريا
الدوحة - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

قال القائم بأعمال السفارة السورية في قطر، الدكتور بلال تركية، إن السفارة السورية في الدوحة هي السفارة الوحيدة التي تدار من قبل المعارضة السورية وقطر معترفة بها كبعثة دبلوماسية كاملة ضمن البعثات الدبلوماسية بالدوحة، وتقوم سفارتنا بكل الأعمال التي تقوم بها أي سفارة طبيعية.

وأضاف بلال تركية في حديث خاص مع موقع "تلفزيون سوريا" أن القسم السياسي والدبلوماسي في السفارة السورية بالدوحة يجري لقاءات بشكل مستمر مع المؤسسات القطرية الحكومية والبعثات الدبلوماسية الأخرى الموجودة في الدوحة، بما يخدم القضية السورية وتهدف اللقاءات بشكل أساسي إلى دعم حق الشعب السوري بالحصول على كرامته وحريته وتحقيق العدالة له والوصول إلى حل سياسي شامل في سوريا.

وأكّد "تركية" على أن السفارة تستخدم العلاقات الدبلوماسية مع السفراء والسياسيين لإبقاء القضية السورية حية على الطاولة وأن تكون صورة ما يجري في سوريا واضحة، خصوصاً مع بعض الغموض المتكون لدى بعض الدول والحكومات، في ظل تشويه النظام السوري المستمر للحقائق الموجودة على الأرض، ولذلك دورنا كسفارة التواصل مع هذه البعثات وتوضيح الحقائق وتزويدهم بكل التقارير السياسية والثقافية والحقوقية التي تخدم القضية.

السفارة السورية في قطر

اعتراف كامل بالأختام

وأسست السفارة السورية في قطر عام 2013، بعد اعتراف الدوحة بها ممثلاً بالائتلاف الوطني ممثلاً للشعب السوري، وهي منذ ذلك الوقت وحتى الآن ترفع علم الثورة السورية على بنائها وفي مكاتبها، وتقدم خدماتها للسوريين بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو انتمائهم السياسي، بحسب رسالتها المنشورة على موقعها الإلكتروني.

وتقدم خدمات قنصلية بأجور رمزية، واستشارات قانونية مجانية عبر خبراء بالقانون القطري، إلى جانب الخدمات التجارية والاقتصادية، والثقافية والتعليمية.

وبيّن القائم بالأعمال أن السفارة تمتلك اعترافاً قنصلياً كاملاً بالأختام والتواقيع التي تصدر عنها، وكل الأوراق الصادرة عنها يتم تصديقها من قبل وزارة الخارجية القطرية ويتم الاعتراف بها من قبل السفارات الأخرى، ويتم العمل بها داخل قطر بشكل طبيعي وتلقائي.

ولفت إلى أن السفارة أنجزت أكثر من 73 ألف معاملة قنصلية وفقط معاملات قنصلية منذ عام 2013 حتى الآن، وهو أكثر من عدد السوريين الموجودين بالدوحة والذي يقدر بـ 64 ألف سوري يقيم بالدولة القطرية.

وأوضح أن المعاملات التي تم إنجازها تتنوع بيّن معاملات مدنية وأوراق شخصية وتصديق شهادات علمية ووثائق دراسية وشهادات حسن سلوك، وهي التي يحتاجها السوريون لتيسير حياتهم وأعمالهم في قطر.

السفارة السورية في قطر

تصديق الأوراق لمن هم خارج قطر

وبخصوص تصديق الأوراق السورية لمن يقيم خارج قطر قال القائم بأعمال السفارة السورية في الدوحة: إن السفارة تقدم خدماتها ليس فقط للجالية السورية داخل قطر إنما لكل مواطن سوري أينما كان في العالم، وعملنا على هذا المبدأ خلال 10 سنوات، حيث يمكن لأي سوري إرسال أوراقه إلى السفارة، ويتم تصديقها من قبل السفارة السورية ثم من الخارجية القطرية ويتم اعتمادها من السفارات الأخرى الموجودة بقطر وكذلك الحال بالنسبة لتركيا على سبيل المثال.

وأشار إلى أن هذه التسهيلات ساعدت الكثير ممن كان لديه مشكلة في مراجعة سفارات النظام أو يجد صعوبة في تصديق أوراقه واعتمادها لدى السفارات.

السفارة السورية في قطر

التعليم والصحة والحج

وبالنسبة لملف التعليم، أولت السفارة السورية في قطر أهمية كبرى لها، خصوصاً بالنسبة للعائلات السورية التي قدمت بزيارة بعد الثورة السورية، حيث تم افتتاح المدرسة السورية في قطر تزامناً مع افتتاح السفارة بمنحة أميرية.

وعن ذلك قال القائم بالأعمال: "نشكر دولة قطر على تمويل هذه المدرسة التي تضم حالياً أكثر من 1100 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية جميعهم من السوريين، ولكن البكالوريا هي بكالوريا قطرية من أجل تحصيل الاعتراف الدولي بها ليتاح للطالب أن يتابع دراسته الجامعية.

ولفت إلى أن السفارة وبالتعاون مع مجلس الجالية السورية المنتخب في قطر تعمل على التواصل مع المواطنين السوريين في قطر بهدف تعريفهم على المدرسة السورية وإلحاق أبنائهم حتى لا يبق أي طفل سوري لم ينل حقه من التعليم.

وتعمل السفارة كذلك على متابعة شؤون الطلبة الراغبين بالتسجيل بالجامعات، خصوصاً السوريين الذين يحملون صفة زائر، حيث تنسق السفارة مع وزارة الداخلية القطرية لإصدار أرقام وطنية خاصة بهم لأجل التسجيل بالجامعة، لأن الشروط تقتضي أن يكون الطالب الجامعي حاملاً للإقامة القطرية وفي ذلك استثناء خاص للطلبة السوريين.

كما تتعاون السفارة مع الرابطة الطبية السورية في قطر، بما يخص الجانب الصحي، بيّن "بلال تركية" أنه "أحياناً يتم التنسيق مع السفارة لإيجاد حل بما يخص بعض الحالات المرضية لتسريع استقبالهم في مؤسسة حمد الطبية أو مساعدتهم بإيجاد تمويل لعملية أو مرض معين، أو مساعدة في حصولهم على إقامة لتسهيل حصولهم على علاج، أو توفير خصومات من مراكز طبية خاصة بما يخص الكشوفات والفحوصات الدورية".

ويوجد في السفارة السورية مكتب للجنة السورية للحج، والتي تعمل على تسجيل الحجاج السوريين في قطر، حيث يتم تسهيل رحلات 200 إلى 300 حاج سوري من قطر سنوياً.

التواصل مع السوريين بقطر

وقال حسين عبد اللطيف مدير العلاقات العامة والإعلام في السفارة السورية في قطر، إن من مهام السفارة السورية في قطر التواصل اليومي مع الجالية السورية خصوصاً مع المواطنين الذين يراجعون مقر السفارة، ويعمل القسم على فتح قنوات تواصل مع الجهات الفاعلة والمؤسسات الحكومية والخاصة بقطر وهو قسم مساند للأقسام السياسية والدبلوماسية.

وأضاف عبد اللطيف في حديث خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، "أي منفعة تهم السوريين جارية في قطر عبر فعاليات أو أنشطة نحاول في قسم العلاقات العامة بالسفارة فتح قنوات تواصل معها".

وأشار بالقول "على سبيل المثال عملنا على حملة طبية مجانية لأبناء الجالية السورية مع إحدى المستشفيات السورية بالدوحة، وأعلنا عن رابط لمن لديه الرغبة في إجراء فحوصات مجانية في جميع الاختصاصات. وقبل الإعلان عن هذا الاتفاق مع المستشفى قمنا بزيارة رسمية لها واطلعنا على خدماتها وما تقدمه من فحصوصات مجانية للجالية".

وأردف مدير العلاقات العامة بالسفارة أن كل الفعاليات التي تجري في دولة قطر، سواء كانت ثقافية أو تعليمية أو رياضية أو فنية نحاول إيصالها للجالية السورية وإخبارهم بها ليكونوا على اطلاع دائم، مثل مشاركتنا في معرض الدوحة الدولي للكتاب، أو الفعاليات التي يقيمها المتحف الفن الإسلامي بقطر أو نشاطات الحي الثقافي بقطر "كتارا" وغير ذلك.

وبيّن كذلك أن السفارة السورية بالدوحة تشارك بالأعياد الرسمية لدولة قطر مثل اليوم الوطني واليوم الرياضي، مثل أي بعثة دبلوماسية موجودة بالدوحة.

السفارة السورية في قطر

ولفت عبد اللطيف إلى أن السفارة السورية بالدوحة هي سفارة استثنائية، ليس لأنها الوحيدة، بل لأن العاملين فيها يشعرون بأنهم أبناء وأصحاب قضية ولذلك يحاولون العمل على خدمة السوريين الموجودين في قطر بأفضل الطرق المتوفرة لديهم حتى خارج أوقات الدوام الرسمية.

وأكّد في ختام حديثه على أن "بيئة العمل في السفارة التي تعمل كخلية نحل متكاملة في أجواء من التفاهم والألفة تسهم بشكل أساسي في تقديم أبسط حقوق السوريين بالوجه البشوش والكلمة الطيبة والخدمة الأمثل".